كيف ضاعت اموال الاردنيين؟ / د.بسام روبين

كيف ضاعت اموال الاردنيين؟؟؟

إن المال العام وأصول الدوله الاردنيه ملكا لشعبها ومن المؤسف ان يضيع هذا المال وتلك الأصول بأيدي اردنيه وبمرأى ومسمع من الشعب الاردني واكثرهم لا يحرك ساكنا يليق ببشاعة تلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم وافقرتهم
فلو تتبعنا الأموال التي تم رصدها لإنشاء المشاريع وديمومة الدوله لوجدناها كافيه لإقامة دولتين بحجم الأردن ولكن وبفعل السرقات والفساد وغياب الرقابه لم يصل من تلك المبالغ الا فتاتها فكثيرها ذهب لجيوب اللجان وأصحاب القرار والتجار وهو ما يمنع المتورطين من الإجابه على السؤال القديم الجديد من اين لك هذا ؟
ومن المؤسف ايضا استمرار التغول على ما تبقى للأردنيين في عهد هذه الحكومه وبنفس السيناريوهات القديمه مضافا اليها ترقيعات زادت من ثقوب النزيف الاقتصادي وطعنت قلبه حتى انه لم يعد قادرا على ضخ دماء كافيه لمعظم اجزاء الجسم الاقتصادي الاردني
فها هي المشاريع تغلق والتجار يهربون والبطاله ترتفع مؤكدا انها تجاوزت ال 30 بالمئه وجيوب الفقر تتوسع ورئيس الوزراء ما زال مصرا على قرارات يرفضها الاردنيون مكتفيا بترحيب ذلك الصندوق الذي يسعى لإغراق الدول وفقا للأجندات الخارجيه ومبتعدا عن قرع طبول اية اجراءات تعالج اسباب المشكله الاردنيه وليس اعراضها
وفي المقال القادم بأذن الله سأتحدث لكم وللمهتمين من صناع القرار عن الممارسات الحكوميه التي قادت لهدر المال العام بطرق قانونيه مستغلة غياب الوزراء وعدم إهتمامهم وفهمهم لتفاصيل العمل او مساهمة بعضهم في ما يجري مع غياب الرقابه الحقيقيه للجهات التشريعيه لأسباب كثيره نعرفها جميعا ونسكت على استمرارها
وسأضع بين ايديكم اسباب الدمار والحل الوحيد القادر على وقف عمليات السلب والنهب للمال العام وضمان إستفادة الاردنيين من كامل الأموال التي ترصد لدولتهم لأننا ما زلنا حتى الان نطرح حلولا اقتصاديه دون إغلاق ثقوب الجرائم الواقعه على المال العام فمنع الجريمه قبل وقوعها هو الاسلوب الانجع للحاله الاردنيه بدلا من اللجوء الى العقاب بعد وقوع الفاس بالراس والاشتباك مع طابور المتنفذين المتضررين من فتح اي ملف
فبعضهم من اصحاب القرار وهم الحراك الأقوى على الساحه الاردنيه لان حراك شرفاء الدوار الرابع الذي يحاول الاصلاح ما زال متواضعا وأرقامه محدوده اذا ما قورنت بعدد السكان بينما الغالبيه الصامته اصبحت جزءا من المشكله وشريكا في الجرم فجزءا منها يصفق للباطل ويدعمه والآخرون يخافون من الخروج والحديث خارج غرف نومهم إن وجدت داعيا بالخير لشعبنا القابض على جمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى