سواليف
يعاني العديد من مستخدمي الكومبيوتر من بطء أجهزتهم بعد مضي بضعة أشهر من الاستعمال. وتبدأ الحيرة وتكثر الأسئلة عما هو السبب الرئيسي لهذا البطء، وكيف يمكن تسريع الجهاز وتفادي هذه المشاكل في المستقبل. وفي الحقيقة توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إبطاء أداء الكومبيوتر، منها المتعلق بالعتاد كضعف قدرة القرص الصلب وقلة سعة الذاكرة العشوائية RAM ورداءة المعالج؛ ومنها المتعلق بأسباب برمجية، كوجود فيروس، أو برمجية خبيثة تستهلك الكثير من طاقة المعالج.
ولكي نعالج معظم هذه الأسباب، سنضع بين أيديكم دليلاً بسيطاً من شأنه أن يعالج بطء أجهزتكم ويسرّعها بنسبة لا تقل عن 50 في المائة. وينقسم هذا الدليل إلى قسمين؛ الأول مجاني وهو عبارة عن مجموعة أوامر ومهام تطبقها على الجهاز، والثاني مدفوع ويعتمد على ترقية العتاد.
– الطريقة البرمجية
وفي هذه الطريقة ينبغي اتخاذ ما يلي: البرمجية
– اعمل على تحميل وتنصيب آخر التحديثات الخاصة بنظام التشغيل أولاً بأول.
– تأكد من تنصيب وتحديث برنامج مضاد للفيروسات مع عمل مسح دوري مرة كل شهر على الأقل.
– اذهب إلى قائمة البرمجيات المنصبة في الجهاز وقم بإزالة جميع البرمجيات التي لا تستعملها
– تأكد دائماً من عمل إلغاء التجزئة Defragmentation بشكل دوري مرة كل شهر على الأقل.
– تأكد من إزالة الملفات الزائدة والمؤقتة عن طريق خاصية «تنظيف القرص Disk Clean – up»
– امنع بعض البرمجيات من التشغيل الأوتوماتيكي مع انطلاق عمل الجهاز، والتي تستطيع الوصول إليها من مدير المهمات Task Manager.
– لتصحيح الأخطاء الموجودة بالقرص استعمل هذين الأمرين من موجه الأوامر CMD
* Chkdsk c: -f -r
* Sfc -scannow
– يمكنك أيضا تحميل بعض البرمجيات التي تساعد على تنظيف الريجيستري Registry واكتشاف الأخطاء وتصحيحها لعل من أشهرها Iolo System Mechanic وPiriform CCleaner وAVG TuneUp.
– ترقية العتاد
كما ذكرنا أن أهم ثلاث عناصر تؤثر مباشرة على أداء وفعالية الجهاز وهي المعالج، الذاكرة العشوائية وقرص التخزين. وبما أن استبدال المعالج ليس بالمهمة السهلة، فلا يتبقى أمامنا إلا خيارين نستعرضهما بالتفصيل في الأسطر القادمة.
> ترقية الذاكرة العشوائية: كلما زادت سعة الذاكرة العشوائية أصبحت قادرا على تشغيل الكثير من البرامج والنوافذ في آن واحد. في الحقيقة لا توجد سعة مثالية تناسب الكل فهي تعتمد أساسا على مدى استخدامك لموارد الجهاز، فلو كنت مستخدما عاديا فسعة 4 غيغابايت ستكون كافية، أما إذا كنت ممن يستعملون العديد من البرامج الثقيلة، أو من ممارسي الألعاب فسعة 16 غيغابايت ستكون أكثر من كافية.
ربما لن تستطيع ملاحظة الفرق الكبير عند ترقيتك للذاكرة العشوائية، ولكنك حتما ستلاحظه إذا ما قررت ترقية القرص الصلب HDD إلى قرص التخزين بحالة ثابتة (SSD)، والذي من شأنه أن يسرّع من أداء جهازك بنسبة 50 في المائة. وبعد أن عرفنا النوع الأنسب نأتي للحجم الذي يختلف من شخص لآخر، فلو كنت تنوي تخزين الكثير من الملفات والصور والفيديو، فينصح بشراء قرص بسعة 1 تيرابايت (1TB)، بينما إن كانت ملفاتك صغيرة الحجم، فيمكنك شراء قرص بسعة 500 غيغابايت، على ألا يقل حجم أي قرص تقرر شراؤه عن سعة 256 غيغابايت، إذ إن نظام التشغيل لوحده قد يستهلك 100 غيغابايت منها.
وأخيرا فإن الطريقة التي ستؤثر بشكل كبير على أداء جهازك هي الترقية إلى قرص التخزين بحالة ثابتة (SSD)، فإذا كانت الميزانية تسمح فلا تتردد بشراء قرص SSD بالسعة التي تراها مناسبة لاحتياجاتك كما لا تنسِ تنزيل آخر تحديثات نظام التشغيل وبرنامج مضاد الفيروسات لتحمي جهازك من البرمجيات الخبيثة التي تستهلك الكثير من الموارد، وتتسبب في بطء الجهاز.
– كيف تزيد من إنتاجيتك وتكتب بلا انقطاع ؟
يتطلع العديد من المستخدمين لزيادة إنتاجيتهم، وينطبق ذلك خصوصا على الطلاب الذين يحتاجون لكتابة العديد من الملاحظات والمشاريع الفصلية والنهائية، ولكن تواجههم مشكلة المزامنة في كتاباتهم فهم أحيانا يكتبون رؤوس أقلام على هاتفهم أثناء المحاضرة ثم يذهبون للمكتبة لكتابة الملاحظات، ثم يكملون الباقي في البيت. الطريقة التقليدية لحل هذه المعضلة هي استعمال وحدة تخزين متنقلة (USB Drive)، ولكن لهذه الطريقة عدة عيوب أبرزها تلف وحدة التخزين، أو فوضى تخزين العديد من النسخ لنفس الموضوع، مما يسبب التباسا للمستخدم.
ولهذا، فقد وفرت لنا مايكروسوفت طريقة أكثر ابتكارا عن طريق خدمتها السحابية Office Online، بحيث تمكنك من استعمال حزمة Office كاملة مجانا. كل ما عليك القيام به هو الذهاب إلى موقع www.office.com، ثم الولوج باسم المستخدم وكلمة السر الخاصتين بحساب Hotmail عندها ستجد جميع تطبيقات أوفيس المتمثلة في Word وExcel وPowerPoint وغيرها من التطبيقات، ويكفيك فقط أن تنقر على أي منها لتجد نفسك أمام التطبيق، وكأنه منصب عندك في جهازك. بمجرد أن تبدأ الكتابة سيقوم Office Online بتخزين الملف تلقائيا، ويمكنك حينها إقفال الملف وإكمال الكتابة من أي جهاز آخر سواء في البيت، الجامعة، مقر العمل أو حتى من هاتفك الذكي.
ومن جهة أخرى، فقد تعاونت شركة دروبوكس Dropbox مع مايكروسوفت، بحيث أصبح بإمكان مستخدمي دروبوكس أن يقوموا بفتح وتعديل ملفات أوفيس من المتصفح أو من الهاتف الذكي دون الحاجة إلى تنزيل الملف للكومبيوتر للتعديل عليه.
وإذا كنت تبحث عن خدمة سحابية أكثر بساطة لتدوين الملاحظات، فيمكنك تجربة إيفرنوت Evernote الغني عن التعريف، حيث تستطيع بكل سهولة تحميل التطبيق على هاتفك الأندرويد أو الآيفون، وكتابة ملاحظتك، وسيتم مزامنتها لحظياً مع خوادم الشركة، لتستطيع حينها أن تلقي نظرة على هذه الملاحظات أو تعديلها من أي جهاز كومبيوتر آخر.