مقال الثلاثاء 8-3-2016
“كوكتيل” صباحي..
لا أدري ما الذي “يتلبّس” الأولاد في ساعات الصباح الباكر..فور استيقاظهم وتحضير حقائب المدرسة يكون هناك “كلية جامعية” من الشياطين تتقافز في رؤوسهم..النكد والغضب والتشاؤم هي “كوكتيل”صباحي مسكوب بين عيني أولاد المدارس…على غير العادة حيث كان يدنو الولد من أبيه ليقول له :”صباح الخير”..فإن ملاحقات صباحية ومطاردات جادة تتم باستخدام “الجي بي اس” نقوم بها كل صباح من غرفة الى غرفة من الصالة الى غرفة الجلوس فقط لتقول لهم :صباح الخير يا أولاد..وهم يهربون منا مع سبق الإصرار والتقصد، وان تمت محاصرتهم في زاوية ما يديرون لك الظهور بعدم اكتراث..
**
يحاول حشر رجله اليمنى في فردة الحذاء اليسرى وهو يجلس على الكرسي بوضعية نصف نائم، وبابتسامة مدروسة تنصح ابنك “بابا بالعكس”..فيصر على دحش اليمين بالفردة اليسار ،توصل له الفكرة من جديد: “بابا..انت لابسها بالعكس”..فيرد بمنتهى الثقة “بعرف” ثم يقلب الاحذية ويصحح الخطأ دون ان يلتفت اليك…
ولأن قلب الأب لا يطيعه، وحرصاً على يوم دراسي موفق ،تسأل ابنك قبل ان يهم بالذهب أخذت مصروفك يابا؟…فينشغل بعقد رباط حذائه، تقول في سرك صعب ان يركز المرء في عملين بآن معاً كالاستماع وربط الحذاء، تنتظر قليلاً ثم تسأله من جديد..أخذت مصروفك يابا لا تكون نسيته؟…فيغمغم “&$#%@*+”..تسأل امه: ماذا قال؟..تردّ..يقول انه : “أخذه”..وقبل ان يفتح الباب ..تمسك بذراعه لتقبّله قبل الذهاب الى مدرسته كما يفعلون بدعايات “حليب نيدو” وتقرب خدّك من شفتيه ..تسمع “نفيخ”حار دون ان يأتي بحركة..تقربها أكثر حتى تكاد تلتصق بفمه..فيسألك شو؟؟…وكأنه يسألك ماذا تريد مني!!..لقد غاب عن ذهنه التقبيل او بروتوكول الوداع…فتقبله أنت وتدعو له بالتوفيق والنجاح…
ياااه كم اختلف الجيل..كنا نقبل أيادي والدينا قبل المغادرة وبعد العودة وقبل الدراسة للامتحان وبعد العودة من الامتحان، كما نقبل أيادي عجايز الحي بلا استثناء ،وختيارية الدول المجاورة ،ونبذل كل ما بوسعنا حتى ننال نظرة رضا هنا وكلمة ثناء هناك ..
يا هنيال “سبونج بوب “فيكو يابا..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
حقه أن يتمرد.. ولا يذعن وهو المطلوب..!
السبب دعايات حليب نيدو وبامبرز وسمارتيز وتويكس … لو ظلينا على دعايات ناشد اخوان وشنينة “الشكوة” ولبن الظبية يمكن الوضع ظل الطف … كلما اخذتنا التكنولوجيا وثورة الاتصالات اليها .. كلما ابتعدنا عن انفسنا .. بس ولا يهم .. وراهم وراهم تا تزقطهم واحد واحد وترجعهم الى بيت الطين الدافئ بدون اسلاك ولا وايرلس
اعتقد ان البنات بختلفوا في هذا الموضوع. غالبا هذا ينطبق على الاولاد
نعم سبونج بوب أغلى…ياااللزمن الجميل كنا نحن نرسم على وجوهم الابتسامة ونشتري لهم الفرح …كنا لا نعرف كلمة لا …كنا نعشق رضاهم ونطيعهم ..كانوا حين يطلبون فانهم مجابون مهما كلف الامر…نتفانى في الدراسة كي نكون من الاوائل لانهم كانوا يريدوننا الاوائل…كي يتفاخرون بنا امام الجيران والاقارب ويستعرضوا انفسهم امام الاصدقاء فكان فرحهم يمنحنا اجنحة نطير بها كالفراشات نحوم في سماء الدار ونعدهم اننا سنظل الاوائل كي يظلوا يتفاخرون ويفرحون…..
تربينا على تقبيل أيدي الوالدة والوالد رحمهم الله ولسبب ما لم انجح بتربية أولادي على هذه العادة الطيبة
وحفاظاً على استمرار هذه العادة فاني حريص على تقبيل أيدي ابنائي بمناسبة او بغير مناسبة
وعند الله ما بضيع شيء
لم ينجح الغرب باحتلال ارض العرب.ولكن نجحوا باحتلال عقول العرب وثقافة العرب واقتصاد العرب.فلم يبقى هناك عرب.ارى عرب ولا ارى عروبة .ارى مسلمين ولا ارى اسلام.ولكن الايام دول كما وعد الله.والايام المقبلة فيها تغيرات سريعة لم تحصل للعالم العربي منذ ان نجح الانجليز بالفتنة بين الاتراك والعرب كما ينجحون الان بالفتنة بين السنة والشيعة.راحت فلسطين بالفتنة الاولى وراحت سوريا والعراق بالفتنة الثانية