كورونا واغلاق المساجد

كورونا واغلاق المساجد
جميل يوسف الشبول

نقول لوزير الاوقاف ان المساجد مغلقة قبل كورونا باكثر من عقد من الزمن ولا داعي لاصدار قرار يغلق باب الدخول الى المسجد فالمسجد بناء فكري لا اسمنتي وما هذه الحجارة الا بعض ادوات تحصين المكان.

اغلق المسجد عندما اعتلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الجهلة يعضوننا بما لا يفيد ويكررون على مسامعنا ما تعلمناه في الصف الرابع الابتدائي وفي المسجد علماء وحملة دكتوراه ومهندسين واطباء ومثقفين واصحاب رأي وخبرة .

الحديث عن الهجرة النبوية بميكانيكية الرحلة ووصف المكان حيث الغار والحمامة والعنكبوت مستمر من الصف الرابع الابتدائي حتى منابر عام 2020 والهجرة فكر وقانون حياة يختلف الحديث عنه من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر لم يقف عنده ابن الخطاب عمر يكرر ما رواه له ابوبكر الصديق رضي الله عنهما لكنه عمل لنا كامة اسلامية وعربية تاريخا كباقي الامم فكما يؤرخ الغرب بميلاد المسيح والصينيين بسنتهم المستمدة من عقائدهم اختار لنا عمر بن الخطاب الهجرة.

اغلق المسجد عندما حددنا موضوع الخطبة والزمنا الخطيب ان يقول ما يملى عليه وما وضع له في الاناء لنعود بالشعب الاكثر تعليما وثقافة وحسا لفترة انتهاء الحكم العثماني وبدء الانتداب البريطاني زمن الشخص الواحد في القرية الذي يستطيع ان يفك الخط فكانت الخطبة واحدة مكتوبة على دفتر تقرأ في كل جمعة فكان المصلون يرددونها قبل الامام .

اغلق المسجد عندما منعت الدروس الدينية فيه وعندما قطعنا حبل الود بينه وبين اطفال وشباب الامة ووجهناهم نحو الفن في زمن كورونا ووقفت الاوقاف مكتوفة الايدي بل مغلولة وليتها اضافت فقرة دينية الى الفقرة الثقافية فسمعنا الاصوات الجميلة التي ترتل وتجود القران الكريم ولدينا مشاركون على مستوى العالم جوائزهم من الدول المستضيفة.

ان كان هناك ثقافة في البلد فثقافتنا دينية اسلامية حتى الاخ المسيحي في الاردن ثقافته اسلامية فاين انتم من الشباب التائه الذي اغرق بالمخدرات وساندنا الانحراف بجملة من القوانين اقرتها مجالس نيابية ووقعت باقلام من نار على قوانين تشجع على المزيد منه فها هي الولايات المتحدة كعبتنا تسمح لطلاب المدارس بان يتعاطوا المخدرات .

قاتل الله من سعى الى قتل وخراب مساجد الله وانها لسيئة جارية تزيد في ميزان اصحابها وان من الغى رسالة المسجد وعطل تقدم الامة ومن الغى الدروس والحلقات العلمية ومن وظف الجهلاء لحمل راية المساجد ومن حدد موضوع الخطبة وما يجب ان يقال وما لا يقال سوف يسأل امام الله وسوف يقف وقفة الذل امام رسول الله الذي اخضع اكبر امبراطوريتين حكمتا العالم انطلاقا من المسجد.

اغلق المساجد يا وزير الاوقاف او من ينوب عنك فالاعداد التي تأتي الى المساجد قليلة لكنها متوضئة نظيفة ملتزمة بكماماتها وسجادة صلاتها فلعلنا ندرك اهميته .

افضل القرارات المتخذة قصر وقت الخطبة فالمطروح لا يثري عقلا ولا يشحن ايمانا والهدف اسقاط الفرض لا اعلائه والوصول الى الراحة في تادينه “ارحنا بها يا بلال ” ، ” ارحنا منها يا فلان ” اما الوزر فهو على من يقرر وقرر سابقا وعندما نقول وزير لا نقصد من يقوم بالوظيفة اليوم بل نقصد الجميع ونقصد ما يسمى رابطة علماء المسلمين ونقصد كل استاذ شريعة في الجامعات الاردنية وكل من يحمل مؤهلا علميا في الشريعة رايناهم لا يتصدون لاي متجرىء على الدين حتى عجوز شمطاء متهالكة ما سمعنا من احد منهم ما يسكت افتراؤها على الدين .