كورونا…الى أين نحن ذاهبون /د.حازم قرالة

بعد مرور أشهر على جائحة كورونا ما زلنا ننتظر المنطقيه في التعامل مع هذا المرض، ولست ادري لماذا الإصرار الحكومي على تنشيف المرض، والسؤال الذي يتبادر في أذهاننا إلى أين ستقودنا هذه السياسه في التعامل مع كورونا.
حقائق لابد من التذكير بها بداية أن كورونا خفت حدته كمرض كثيرا ويسلك سلوكا أقل شراسة بكثير مما كان عليه في ووهان الصينيه وإيطاليا مثلا، والمستعرض للإصابات عندنا يجد أن معظم المصابين دون أعراض بتاتا تصل نسبتهم عند الأطفال من ٨٠٩٠ ٪ دون أعراض والكبار بين ٦٥٧٥٪ دون أي أعراض تذكر، ونجد أن الفئه التي تعاني من كورونا كمرض هي كبار العمر ومن لديه أمراض مزمنه، وهؤلاء من يحتاجون منا الوعي والسلوك الصحيح في التعامل مع هذا المرض.
الغالبيه العظمى من المصابين لا يحتاجون دخول مستشفى اصلا وحتى من تظهر عليهم أعراض لا يحتاجون المستشفيات كذلك ويمكنهم جميعا أن يتعالجوا ضمن الظروف المنزليه.
سجلت ١٥ حالة وفاه من أصل ١٧٥٦ اصابه مؤكده وهي نسبه أقل بكثير من أمراض أخرى تجعل كورونا أقل خطرا بكثير منها وهنا لا بد أن انوه إلى أن عدد الإصابات أكثر بكثير من ١٧٥٦ اصابه ولكن هذا الرقم يمثل من اكتشف إصابتهم عن طريق الفحوصات فقط، اما العدد الحقيقي للإصابات قد يكون أضعاف هذا الرقم وإذا ما قارنته بعدد الوفيات تجد أن نسبة الوفاه لا تكاد تذكر.

ما أود أن أصل إليه في طرحي أن سياسة الانكماش والاغلاق لن تؤدي إلى تنشيف الوباء ولن تنشف الا جيوب المواطنين والمستثمرين وستؤدي حتميا لقتل الاقتصاد الذي يعاني اصلا قبل كورونا، وإذا ما نظرنا حولنا نجد أن دول العالم اختارت خيار التعايش مع المرض ففتحت اقتصادها والغت سياسة الانكماش وعادت فيها الحياة كما كانت وكأن وباء لم يكن مع حفاظا على تعليمات الصحه والتباعد الاجتماعي للتقليل من عدد الإصابات وتوزيعها على وقت زمني أطول لتمكين القطاع الصحي من استيعاب اعداد من يحتاج العناية الطبيه وعلاجهم.
كورونا لن تنتهي ولن يكون اللقاح قريبا وإن كان فهو يحتاج لسنوات للتأكد من فعاليته وستبقى كمرض موسمي يحتاج منا أن نتعايش معه لا أن نهرب منه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى