سواليف – تفاءل الكثيرون بعودة البطولة العربية إلى الحياة مرة أخرى بعد توقف طويل منذ موسم 2012 – 2013 ولكن أصبحت الكوارث الإدارية عاملاً يفسد النسخة الحالية من عمر البطولة العربية التي تستضيفها حاليًا مصر حتى يوم 6 أغسطس/آب المقبل.
وشهدت البطولة العربية في نسختها الحالية العديد من المشاكل التنظيمية التي لا تحدث في أي بطولة بالعالم حتى لو كانت ودية وهو الأمر الذي جعل الكثيرون لا يتوقعون استمرار البطولة أو نجاحها في النسخ التالية بجانب الأزمات التي أفسدت متعة النسخة الحالية.
ويرصد هذا التقرير أبرز الأزمات الإدارية التي أفسدت البطولة العربية في التقرير التالي:-
تعديل نظام البطولة بعد انطلاقها
أثارت قرعة دور الأربعة للبطولة العربية جدلاً واسعًا بعد الأحاديث التي تداولها الكثيرون حول توجيه البطولة وخدمة النادي الأهلي المصري من خلال إبعاده عن لقاء الترجي التونسي في نصف النهائي والربط بين كون راعي الأهلي هو نفس راعي البطولة.
والحقيقة أن هذه الأزمة نشبت نتيجة العشوائية الإدارية التي شهدتها البطولة أولاً بتقسيم البطولة إلى 3 مجموعات وليس 4، وهو عجز إداري من الاتحاد العربي الذي كان بإمكانه فتح الباب أمام دول أخرى بها فرق قوية للمشاركة مثل عمان والبحرين وليبيا وسوريا بدلاً من إقحامها في تصفيات تجريبية.
والنقطة الثانية أن البطولة لم يكن بها لائحة واضحة معلنة قبل انطلاقها بأسابيع مثل أي مسابقة أو بطولة في العالم كله بدليل أن قيد اللاعبين الأجانب لم يكن واضحًا والقوائم ليست محددة بعدد معين لعدم وجود بند يوضح عدد اللاعبين وهو ما دفع الاتحاد العربي لإصدار لائحة تؤكد أن بطل المجموعة الأولى سيواجه بطل المجموعة الثالثة وأفضل ثانٍ سيواجه بطل المجموعة الثانية.
وأثار الاتحاد العربي الشكوك بعد أن عدّل لائحته في وسط البطولة وأكد إجراء قرعة مفتوحة وهو ما جعل الكثيرون يشككون في توجيه البطولة.
وتأتي الكوارث التحكيمية التي حدثت في البطولة لتؤكد أن مستوى الحكام لم يكن مناسبًا بالمرة لبطولة مهمة وقوية في ظل تعيين لجنة محترفة لهذه البطولة.
أزمات حضور الجمهور
فشل الاتحاد المصري بشكل ذريع وواضح في تنظيم البطولة وخاصة في جانب حضور الجماهير وهو الأمر الذي كان يراهن عليه مسؤولو الاتحاد ووزارة الرياضة المصرية لنجاحه ولكن حدث مالا يحمد عقباه.
وتمثل الفشل في عدم طرح تذاكر لمباريات الفرق مما دعا روابط الألتراس بالأندية المصرية تعلن مقاطعة البطولة بخلاف أن الأهلي طلب توزيع تذاكر مبارياته بنفسه على جماهيره,
بجانب أن هناك مشاهد غريبة ظهرت في البطولة من خلال وجود مشجعين للنصر السعودي في المباريات يحملون قمصان الزمالك المصري ورغم أنه منافسه في البطولة وهو ما يؤكد أن هناك جماهير تم الدفع بها في البطولة لإنجاحها وليسوا بمشجعين حقيقين ولكنهم موظفين بمراكز الشباب.
مجاملات اللجان الإعلامية
شهدت اللجان الإعلامية للبطولة مجاملات صارخة أدت لفشل ذريع في تغطية أخبار بطولة مهمة بقيمة البطولة العربية.
ولم يتناسب الموقع الرسمي للبطولة مع اللجان الإعلامية التي تولى اختيارها اتحاد الكرة المصري ولم يكن لها أي دور في بث أخبار البطولة مما استدعى الشركة الراعية لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه ومنح التغطية الإعلامية لمكاتب متخصصة لبعض الرعاة.
كوررة