كن محترفا في اغتنام العثرات

كن محترفا في اغتنام العثرات

بقلم/ حمزة الشوابكة

إن صح التعبير فيما عنونت مقالتي هذه، فكن محترفاً بارعاً في اغتنام #عثرات قد تكون لازمة لكل من كان عنده اهتمام برقابة نفسه الذاتية، فعلى كل #مسلم أن يكون كما سلف ذكره من صفة وخلق محمود؛ رغم ما نعتُّه من اسم! فكلنا يدرك مدى التراجع –عند البعض لا الكل- في #الثقافة الأخلاقية المجتمعية، ومدى البطء والتأني في المبادرة؛ لتصدر الاتكالية، غير مدركين أن المبادرة لا تكون إلا عند من يدرك خيري ما سيحصل عليه كل من يبادر إلى الخير وفعله وتحقيقه والدعوة المباشرة وغير المباشرة إلى ذلك، فاغتنام الثغرات المقصود -إن صح التعبر- والتي غفل عنها الكثير من الناس، لازم لكل واعٍ ومريد للخير وطرقه، فكم نجد من أشخاص يريدون عبور الطريق، منتظرين من يسمح لهم بالعبور، فهذه حسنة تنتظر من يسارع ويبادر للحصول عليها، فكن أنت من يغتنم هذه #العثرة والحصول على هذه الحسنة ممن يتركها، وكم من القمامات موجودة في الطرقات، فلم لا تكن أنت ممن يغتنم عثرة مزدحمة بالحسنات لا يدرك خيرها إلا القليل، وكم من معتد ومتطاول وجارح أراد كسب سيئة، فكن أنت ممن يستغل عثرته المكسوة بثوب الطمع و الاستعلاء و حب الذات، واحصل على حسنات تلو حسنات، ومحبة الناس واحترامهم رغم أنف من غفل عنها من جاهلين، وكم وكم وكم…؟!؟! فلو اتبعنا هذا النهج من اغتنام عثرات من يرفض ويترك الحسنات تعالياً أو جهلاً؛ فستعم أخلاق غفل عنها الكثير من الناس، أخلاق تذهب بالمجتمعات إلى الريادة الأخلاقية والمبادرة نحو الإيجابية؛ رغم أن الكثيرين يستخفون بتلكم الأعمال والأخلاقيات، فلا تستخف بقليل عمل أو خير، فكم من قليل كان عند الله أكثر من الكثير عندك، فلنكن ممن يسارعون في الحصول على تلكم الحسنات والخيرات، فما أكثرها في كل يوم وساعة ودقيقة، علنا نكون ممن ذهب بالمجتمع نحو الريادة في الأخلاق، ونحو ترسيخ وتوطيد صفة مهمة، لا بد وأن يتصف بها كل فرد، ألا وهي (الرقابة الذاتية)، وهي مراقبة الشخص نفسه أمام ربه، فبذلك نكون قد ربحنا الأجرين في الدارين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى