اكتشف فريق من #الباحثين من جامعة Vanderbilt الأمريكية أن #حليب_الأم يحتوي على #كنز من السكريات التي قد تكون لها #فوائد صحية وصناعية متعددة، بما فيها تخفيف آثار #العلاج_الكيميائي.
ويعد العلاج الكيميائي منقذا لحياة العديد من #مرضى_السرطان، ولكنه يأتي أيضا بآثار جسدية مرهقة جدا، أهمها التهاب الغشاء المخاطي، وهي حالة تسبب التهابا شديدا وتقرحا في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الألم والنزيف والإسهال.
واستلهم الباحث الرئيسي في الدراسة، ستيفن تاونسند، أستاذ الكيمياء في جامعة Vanderbilt، من تجربة والدته في الخضوع لعلاج سرطان الثدي. وقال إنها أخبرته أن أسوأ ما في الأمر لم يكن فقدان شعرها أو أظافرها، بل معاناتها من الإسهال كل يوم.
وكشف تقرير مجلة “نيوزويك” أن تاونسند وزميله فانغ يان، وجدا أن السكر المسمى “2-فوكوسيلاكتوز” الموجود في حليب الثدي قد يحل هذه المشكلة.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد الخلوية والجزيئية، أن “2-فوكوسيلاكتوز” يمكن أن يحمي الخلايا التي تبطن المعدة من الأضرار الناجمة عن العلاج الكيميائي لدى الفئران.
وتأمل الباحثون بإمكانية إعطاء هذا السكر للمرضى مع العلاج الكيميائي، للحد من الإسهال.
ويعتقد تاونسند أن السكريات الموجودة في حليب الثدي، والتي يقدر عددها بما يصل إلى 200، قد يكون لها العديد من التطبيقات الأخرى بخلاف علاج السرطان.
وقال: “لقد قمنا بدراسة هذه السكريات لمدة 10 إلى 12 سنة فقط، واكتشفنا أن لها خصائص مذهلة”.
وعلى سبيل المثال، قد تساعد سكريات حليب الثدي أيضا في مكافحة الالتهابات البكتيرية دون الإضرار بالبكتيريا المفيدة في أمعائنا.
ويهدف تاونسند، بصفته كيميائيا، إلى إنشاء إنزيمات وميكروبات هندسية يمكنها إنتاج هذه السكريات صناعيا على نطاق واسع. ومع ذلك، ذكر أنه حتى لو نجح، فإن منتجه سيظل بعيدا عن محاكاة التركيبة المعقدة لحليب الثدي البشري.