سواليف
أنعشت تقارير عن زرع الشرطة برنامج التجسس ” #بيغاسوس” ( #Pegasus #هواتف #مواطنين ونشطاء وسياسيين وصحفيين، سوق #الأجهزة_المحمولة غير الذكية، التي لا ترتبط بالإنترنت، في إسرائيل.
وحتى الآن، كانت الأجهزة المحمولة غير المرتبطة بالإنترنت المفضلة لدى جمهور المتدينين الذين يُشكلون 10% من مواطني إسرائيل؛ ولكن ليس بعد الجلبة التي أحدثها الكشف عن زرع الشرطة #برنامج_التجسس بيغاسوس في أجهزة مواطنين.
وبيغاسوس #برمجية_تجسس تطورها وتبيعها شركة “إن إس أو غروب” (NSO GROUP)، ومقرها إسرائيل.
ومؤخرا، ترددت تقارير دولية عن استخدامه في اختراق هواتف مسؤولين ونشطاء ومعارضين وصحفيين حول العالم. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها مطلع العام الجاري، إن البرمجية تُحمَّل خلسة على الهواتف المحمولة.
ويضيف التقرير: بمجرد تحميلها على الجهاز، يصبح الزبون قادرا على تحويله إلى أداة مراقبة قوية من خلال الوصول الكامل إلى الكاميرا، والمكالمات، والصور ومقاطع الفيديو، والميكروفون، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية، وغيرها من الخاصيات، مما يتيح مراقبة الشخص المستهدف وجهات الاتصال.
تقنية هجوم
وأضافت هيومن رايتس ووتش “هذه تقنية هجوم متطورة ومعقدة، وفعالة في اختراق الأجهزة ويصعُب أيضا على المُستهدَف اكتشافها أو منعها”.
وفي حين أن البرمجية قادرة على اختراق الهواتف النقالة الذكية، فإنه لم تسجل أي معلومات عن تمكنها من اختراق الأجهزة المحمولة غير المرتبطة بالإنترنت.
وألمح وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى ذلك يوم الاثنين الماضي، عندما غرد بصورة له على حسابه في تويتر وهو يحمل جهازا محمولا غير مرتبط بالإنترنت.
وكتب ليبرمان “لسنوات حتى الآن، كان الجميع يسألونني كيف أتعايش من دون هاتف ذكي، اليوم الجميع يفهم أنني أتعايش بشكل رائع!”.
تغريدة ليبرمان تزامنت مع نشر صحيفة “كالكاليست” (Calcalist) الإسرائيلية تقريرا عن اختراق الشرطة الإسرائيلية هواتف ذكية لنشطاء وسياسيين وصحفيين باستخدام برمجية بيغاسوس دون إذن قضائي.
ونشرت الصحيفة قائمة بأسماء 26 ناشطا وسياسيا وصحفيا، قالت إنهم كانوا ضحايا لهذا التجاوز القانوني.
ولم تعترف الشرطة الإسرائيلية، رسميا، باستخدام هذه البرمجية، مكتفية بالإشارة إلى أنها قررت استخدام البرمجية بإذن قضائي ضد 3 أشخاص، وأفلحت في اختراق هاتف واحد منهم فقط.
وتفحص الحكومة الإسرائيلية مصداقية التقرير، دون أن تقرر تشكيل لجنة تحقيق رسمية حتى الآن. غير أن التقارير أثرت على سوق مبيعات الأجهزة النقالة غير المرتبطة بالإنترنت.
منصات المراسلة
ولا تسمح الأجهزة غير المرتبطة بالإنترنت بتنزيل منصات المراسلة، التي تعتبر أساسية لاختراق الهواتف النقالة.
وقال موقع والا الإخباري الإسرائيلي إنه في حين تهز قضية برمجية التجسس الشرطة والنظام القانوني والسياسي في إسرائيل، فإن ثمة من هم سعداء.
ونقل عن الشركة الإسرائيلية المستوردة لأجهزة شركة “نوكيا” (Nokia) عن تسجيل زيادة بمبيعات الأجهزة غير المرتبطة بالإنترنت بنسبة 200%.
واستنادا إلى معطيات الشركة، فقد تم بيع 4 آلاف جهاز هاتف نقال غير ذكي خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حين يتم بيع ما بين ألف وألفي جهاز في الأسابيع العادية.
واستنادا إلى أسعار السوق في إسرائيل، فإن الأجهزة النقالة غير المرتبطة بالإنترنت تكلف نحو 10% من سعر الجهاز الذكي المتوسط.
وما زالت هذه الأجهزة غير المتربطة بالإنترنت تشهد رواجا في أوساط المتدينين اليهود، وأيضا من قبل الأشخاص الذين يخشون التنصت على مكالماتهم.
وقال ليئاف رون، مدير علامة نوكيا في شركة هاي غروب الإسرائيلية، “هناك زيادة كبيرة في بيع هواتف الجيل القديم، هناك زيادة جنونية في مبيعات الأجهزة التي تقتصر على الاتصال والرد، زيادة من العدم”.
أكثر من ضعف معدل المبيعات
وأضاف رون لموقع واللا: أكثر من ضعف معدل المبيعات العادي خلال أسبوع عمل عادي.
وعن مدى فاعلية هذه الأجهزة في منع برمجيات التجسس، قال “يمكن للقراصنة وسلطات إنفاذ القانون فقط الإجابة على هذا السؤال”. وتابع مستدركا: لكن بشكل عام، لا يحتوي الهاتف المميز من الجيل القديم، الذي ليس هاتفًا ذكيا على محتوى مثل (تطبيقات) فيسبوك (Facebook) و”إنستغرام” (Instagram)، لذلك مسبقًا لا يوجد الكثير من المحتوى الذي يمكن أخذه من الجهاز.
وعمّا إذا كان يخشى نقصا في مخزون الأجهزة، قال رون “لو كان لدي المزيد من هواتف الجيل القديم في المخزن، فسأبيع الكثير، ويمكننا الطلب مقدمًا من المورد الخارجي، ولكن لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك. أستطيع أن أقول إن المخزون آخذ في الانكماش وأنا أتحدث مع مورد بالخارج”.