كلمة شكر لصديقة عظيمة خففت عن القلب عبء أثقاله

#كلمة_شكر لصديقة عظيمة خففت عن القلب عبء أثقاله

#منى_الغبين

في زمن تتبدل فيه القيم، وتضيق فيه صدور الناس بالدينار والدرهم،، تظل… هناك قلوب تنبض بالنبل والايثار والخلق والاخلاق،، وتثبت أن الخير ما زال حيا لا يموت مهما تبدلت وتغيرت الظروف والنفوس.
واليوم،، وقفت أنتِ—يا صديقتي الدكتورة الصيدلانية العزيزة (د. عريب الناصر)…وقفة لا يقفها ويفعلها إلا أصحاب النفوس الكبيرة امثالك ، حين رددت عني دينا كان في ذمة زوجي الراحل رحمه الله وعفى عنه،، وقلت بكلمات لا تشترى ولا تقاس بأي ثمن . سامحته ؛؛

هي عبارة بسيطة في ظاهرها، لكنها في حقيقتها باب من أبواب الجبر،،وجرعة دواء للقلب،، وصدقة جارية من رحمة وروح طيبة خالصة.
فعلت ما يعجز عنه كثيرون في هذا الزمن، وقدمت درسا في الإنسانية قبل أن يكون درسا في الكرم….

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم:
﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
فكان عفوك وتجملك امتدادا لروح هذه الآية، وعملا يرفع لك القدر في الدنيا والآخرة..أن شاء الله.

وجاء في الحديث الشريف:
“مَن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.”
وقد نفست عني كربة ثقيلة حملتها لسنوات، فلك بإذن الله من الجزاء ما يليق بنقاء نيتك وصفاء قلبك.

إن الكبار إذا مروا بقلوبنا
‏غنت لهم في ثنايا الروح ما فعلوا
.
أنت عظيمة،، لا لأنك أسقطت دينا،،، بل لأنك أثبت أن الرحمة لا تزال تنتصر، وأن الوفاء ما زال بين الناس يعيش، وأن الذوق والإنسانية صفتان عظيمتان لا توجد في الكتب، بل تجسدينهما أنت بتصرف واحد يهزم القسوة، ويعيد للقلب ثقته بالناس….

أردت أن يعرف من حولي أن هناك قامات لا تشبه الآخرين، وأن بيننا نساء كبيرات بالعطاء ، يتركن أثرا سيبقى نبراسا يضيء عتمة القلوب.

جبر الله قلبك كما جبرت قلبي… وبارك لكِ في عمرك ومالك وصحتك… وأدامك وجها من وجوه الخير في حياتي.
منى الغبين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى