كرك….مستودع لاحداث ساخنة بحاجة .رؤية تحليلية
ا.د حسين محادين
استهلال..
لا اضيف جديدا ان اكدت على ما هو مؤكد ومن منظور علم اجتماع سياسي، بأن محافظة #الكرك -كجزء من وطنا الحبيب .
الكرك المقصودة هنا عنوان وكفكرة للرصد والتحليل، فهي ليست الموقع الجغرافي المعلوم, بل تتعداه الى ما يرتبط بحضورها من احداث في #المشهد_الوطني في الآونة الاخيرة الى ما هو ابعد منها وطنيا واقليمياً، عبر الوقوف مع عدد من الاحداث والتأويلات المفتوحة على الحوار بالتي هي تحدى ومنها المعاني المستنتجة من:-
1-زياردة الامير حسين للكرك مرتين متتاليتين في فترة زمنية قصيرة
ا-زيارته لديوان عشيرة المجالي والتقاء بمجموعة من المتقاعدين والوجهاء العشائريين .
ب- رعايته لتخريج ضباط الجناح العسكري – جامعة مؤتة.
2- حديث د. محمد نوح القضاء عن مرور سيدنا بالكرك، موسى وقيام الكركية بتزويجة واحسان وفادته بالطعام والترحيب الكبير به، بعيد ظهور د. القضاة في مسجد بدولة الامارات مع عدد من الحاخامات اشهارا ضمنيا للديانة الإبراهميمة الجديدة، من جهة، ومن الجهة الاوسع فكرا تأويلاً وإحكام للوعي ، اهمية ربطنا لهذا الحدث مع التاريخ المؤابي للكرك الذي يُذكرنا ، بأن أهل مؤاب، وبعد ان هزم القائد ميشع المؤابي العبرانيين قبل عدة ألآف السنين قد لُعِنوا في التوراة وما زالوا…فهل من العفوية فهم اطروحات د. محمد نوح..دون ان ننسى ايضا ان دولة د عبدالسلام المجالي والمرحوم د .فايز الطراونة هما من منطقة مؤاب وقد كانا قادة لفريق التفاوض مع الاسرائيلين في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال التي اسفرت عن اتفاقية وادي عربه…ألا يشي هذا الرصد ال. #معانِ مضافة لاهمية التفكر..؟.
3- هل من العفوية ايضاً عودة جماعات المتصوفة بأعلامِهم الملوّنة مجددا وللمرة الثانية قرل ايام لزيارة مراقد الصحابة رضوان الله عليهم، وبنفس التوقيت الزمني بدعم وضيافة احد #الوزراء والاقتصاديين المتنفذين سياسيا من ابناء الكرك وهو من معتنقي افكار هذا التيار. ولعل الأميز في التحليل هنا هو انه في هذه المرة هو قيام المتصوفة باستئجار مقر دائم لهم في لواء المزار الجنوبي، والتي لم تنجح محاولات ترابطاً مع عدم نجاح محاولات استقبال الزوار الشيعة في لواء المزار بشكل صريح لمراقد #الصحابة رغم رفض اهل المزار لهما معا كتياريين “اسلامين” بدليل اصدار الاعالي بيانا حاسما بهذا يوضح مبررات رفضهم هذا .
4- ما اثاره تصريح وزير الداخلية مازن #الفراية بتصريحه عن اربع رفعات قادمة لاسعار النفط في قادم الايام، مع ملاحظة ان وزير الداخلية وهو عسكري سابق من مواليد الكرك/مؤاب ، الامر الذي اثار استغراب الراصدين والمحليين لهذا التصريح..ولكن بعد ان نشر عدد من الاعلاميين ومنهم الاستاذ سمير الحياري بعض تفاصيل ما قيل انه حدث اثناء جلسة مجلس الوزراء ، ومفاده باختصار عدم رغبة او خوف وزراء الاختصاص في الحكومة الحالية في مفاتحة الراي العام الاردني بضرورة رفع اسعار النفط قريبا ولاسباب شعبوية كما قيل، عندها تقدم وزير الداخلية بالقيام بهذه المهمة الوطنية كما ورد في مقال الحياري، دون ان ننسى ربط هذا التصريح اللافت للفراية فكرا وسياسية مع تصريح وزير الاستثمار للاردنيين ان الرفع آت سواء ارتفعت اسعار النفطةعالميا ام لم ترتفع..؟ وهذا يؤكد ضمنا ما نُشر بهذا الخصوص غالبا.
..هل يمكن الاستنتاج بأن الكرك التاريخ والجغرافيا والثقافة في العمل الوطني العام على وجه الخصوص كجزء من الاردن الحبيب قد تفردت بحضورها كمزار للسياسين ،”ورجال الدين” ولشهوة الاحزاب الجديدة التي لم تحظى لان بقبول اهل الكرك وشبابها تحديدا للآن، وانها مرشحة لاستمرار وزيادة اعداد ومحتوي مثل هذا الزيارات المنتوعة العناوين بحكم عمقها التاريخي والثقافي وطنيا واقليميا في الايام والاشهر المُقبلة ..سؤال على الحوار وللتفكر. اخيرا .
ما ذكرته او اجتهدت به في متن هذا الرصد والتحليل معا محاولة للتفكير بصوت واضح…
حمى الله اردننا الحبيب.