كراهيتك لوظيفتك تهدد صحتك

سواليف – يبدو أن العواقب المترتبة على استيائك من عملك قد تؤثر على صحتك الجسدية والعقلية، ربما أقرب مما كنت تعتقد.

يمكن أن تكون وظيفتك الأولى شاقة، والكثير منا يبدأ بأعمال لم يكن يتوقع أن يقوم بها، ربما السبب هو أن سوق العمل قاسٍ وعلينا أن نتدبر نفقاتنا لنستطيع الانتقال من منزل والدينا. بالنسبة للمحظوظين منا، يكون هذا الوضع مؤقتاً ونقطة انطلاق للشيء الذي نحبه، ولكن بالنسبة للآخرين، يكون بداية لقضاء أعوام في وظيفة نكرهها.

أجرى كل من جوناثان ديرلام وهوى تشنغ من جامعة ولاية أوهايو، تحليلاً قدماه هذا الأسبوع في اللقاء السنوي لرابطة علم الاجتماع، يُثبت أن الرضا عن وظيفتك في أواخر العقدين الثاني والثالث يرتبط بصحتك في العقد الرابع.

تستند بيانات الباحثين على 6,432 أميركياً اشتركوا في استقصاء وطني للشباب في العام 1979. وعلى مر الأعوام قيّم المتطوعون درجة استمتاعهم بوظائفهم من 1 إلى 4 (1 هو الحد الأدنى و4 هو الحد الأقصى)، وكذلك أرسلوا تقارير خاصة بمؤشرات صحية مختلفة.

مقالات ذات صلة

وجد ديرلام وتشنغ صلةً واضحةً بين الأشخاص غير الراضين عن وظائفهم في أواخر العشرينات والثلاثينات وبين أشخاص كانت لديهم مشاكل صحية في الأربعينات.

قد يبدو هذا الأمر بديهياً؛ نظراً لأن الناس تقضي 8 ساعات أو أكثر يومياً في العمل، وقد يؤدي عدم الرضا عن الوظيفة إلى الكثير من التوتر. وكما هو معروف يمكن للتوتر أن يؤدي إلى أضرار صحية واضحة.

من بين التأثيرات الصحية التي لاحظها الباحثون في الأشخاص الأقل رضىً عن وظائفهم هي أن لديهم مشاكل في النوم وأنهم أكثر قلقاً واكتئاباً.

أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا التحليل، هو أن الآثار الصحية لم تكن متعلقة بمدى رضاك عن وظيفتك أو وظائفك الأولى، ولكنها كانت متعلقة بدرجة سعادتك في وظيفتك بمرور الوقت. هؤلاء الذين كانت درجة رضاهم في ازدياد كانت صحتهم أفضل.

شرح ديرلام وهو طالب دكتوراه في علم الاجتماع، أن ” للرضا الوظيفي تأثيراً تراكمياً على الصحة يظهر في سن الأربعينات”.(هافينغتون بوست)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى