كثرة المناصب وقلة السياسين / عروبة يحيى الخوالدة

كثرة المناصب وقلة السياسين

منذ سنين ونحن ندرك كيف توزع المناصب وتهدى إن صح التعبير …. بلا منهجية … ابن دولته او نجل الوزير …. بغض النظر عن اي انجاز للوطن يذكر لنسل معاليهم جميعا … او التعيين وفق المصالح والمعارف … وهو ايضا لن يفيد الوطن بشيء ولم

واليكم مثال … وزارة التربية والتعليم لم تحظَ للان بوزير من جلدتها … معلم كان او حتى مشرف … تخيلوا معي لو كان الامر وفق ترشح عام لذي الكفاية دون اي تدخل وواسطه … لأفضل معلم أو افضل تربوي لتسلم وزارة التربيه تخيلوا حجم التقدم الذي سيحصل حتما وفق معرفة هذا الوزير بتفاصيل العملية التربوية التعليمية بدقه … وإمكانيته طرح حلول واستراتيجيات تربويه معاصره

ضربت لكم هذا الامر كمثال فقط حاولوا ان تصبغوه على باقي الوزرات

مقالات ذات صلة

لكي يمتلىء هذا الفراغ الذي نستشعره بوجود كرسي ومنصب وغياب السياسه والبرامج

الامر اصبح مخزي بالفعل غياب حتى هيبة الناطق الاعلامي …. خلق فجوه واسعة بين الشعب والحكومات فجوة اللغه فجوة المفردات المستخدمه فجوة الحرقه التي اعتادها الاردنيون

نحتاج لشخص يدرك فحوى لغتنا عمق وجعنا يخاطبنا ويدرك اكبر همومنا واصغرها …دون استخفاف بعقولنا دون مساومة على انتمائنا دون تسويف يتضح بعده انه كان ينثر سرابا

حيث ان اغلب من سقطوا على كراسيهم ليسوا اصحاب اختصاص وحتى وان كانوا هم بلا مشاريع مسبقه نهضويه …. يستغرق كل واحد منهم تغيير مكتبه والتعرف على الموظفين وخطط العمل 3 شهور … يجرى بعدها تعديل …. وهكذا ….كناثر القمح في تربة بور بلا تلبد غيم حتى

كما اريد الاشاره لامر لا يستهان به وهو غياب لغة احتواء الشعب .. ومكاشفته …بوضوح والمحاولات الصبيانيه لتطاول على هيبة فكر الشباب والتهديد بالاعتقالات … امر ليس من السياسه ومن امتصاص الاحتقان الشعبي بشيء

بل اعتبره غباء سياسيا محضا في ظل هذه الظروف المعيشية والاجتماعية … والفكريه

الى متى تنتثر المناصب بلا وزن سياسي … يشكل للاردنين مصدر راحة وثقه على الاقل … كرابط حتمي وضروري بين الحكومات والشعب …

الاردن ليس بعاقر …. وهذا الشعب ما عاد ينتظر قراركم … فتداركوا امركم … لاجل الله والحق ولأجل هذا الوطن الذي يستحق رجال دولة لا رجال كراسي ومناصب وديكور

ولأجل شعب تحمل كل المظليين الذين سقطوا …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى