كتلة لهب في حضن حزب الله

#كتلة_لهب في حضن #حزب_الله
د. محمد جميعان

  كانت التساؤلات ؛ ماذا استفاد #لبنان من تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج #قرداحي؟
وما حجم #الخسائر على لبنان من هذه التصريحات؟
  وكانت الاشارات واضحة منذ البداية ان الخليج سيما السعودية دول نفطية ذات وزن فاعل ومؤثر، ولديها مفاتيح اقتصادية هامة وعميقة، سيما الاستثمار والسياحة والودائع البنكية، اضافة  للسياسية والدبلوماسية كبيرة جدا،،

   بينما لبنان يعاني من #ازمات غير خافية على احد، وبحاجة ماسة وضرورية للدعم الخليجي في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها، سيما توفر العملات الصعبة لتغطية نفقات استيراد الوقود من الخارج، وهذا في الحد الادنى اذ ان الحاجة الاقتصادية اكبر من ذلك بكثير.. 

  حزب الله اصدر بيانا دعم فيه الوزير مباشرة بما تضمن من تصريحات، داعما بقوة عدم استقالة الوزير، تلاه بيان من حزب المستقبل هاجم فيه سياسات حزب الله والهيمنة الايرانية على لبنان، واشار فيه الى ما جاء على لسان امين عام حزب الله بان لديهم مئة الف مقاتل مجهزين وعلى اهبة الاستعداد للقتال..

      تفاعلت الازمة بشكل سريع وقياسي، وصدر بيان سعودي اجمل خلاصة الازمة، رافقه اجراء اقتصادي وآخر دبلوماسي بسحب السفير من بيروت والطلب من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وما اعقب ذلك من اجراءات مماثلة تقريبا من جل دول مجلس التعاون الخليجي..

في تقديري ان الموقف بعد البيان السعودي، وما تلاه من اجراءات من دول متضامنة اخرى، وربما هتاك دول واجراءت اخرى اكثر واعمق ايضا ، ومعه اصبح الوضع مختلف تماما عما قبله،،
  ما يلوح في الافق كتلة لهب في حضن حزب الله، بعد ان يصحوا الناس على تبخر قيمة مدخراتهم وقد غادرهم الاصدقاء، ليندفعوا حينها في مواجهة الحزب..

  واعتقد ان الحل تجاوز استقالة او اقالة الوزير الى مضامين جوهرية ومفصلية تتعلق بعلاقات دولية ووضع حزب الله والهيمنة الايرانية في لبنان عموما،،

    ارى ان الاستقالة حتى للحكومة لا تقدم حلا بحد ذاته، ما لم يحدث تغيير منهجي، سواء جاء ذلك عبر جولات حوارية او اطراف آخرى،  او بشكل مباشر؛ يتم فيه صياغة خطاب و استراتيجيات جديدة يتفق عليها، ولو بالحدود الدنيا كالعادة، يراعى فيه العلاقات اللبنانية الخليجية، والحد من الهيمنة الايرانية على لبنان، ومن ثم تشكل حكومة تتبنى ذلك بالكامل..

د. محمد جميعان
drmjumian7@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى