سواليف
الصور بعدسة الزميل فارس خليفة
طالبت كتلة الإصلاح النيابية بالعودة إلى المناهج المدرسية لعام 2014 مع إدخال التطوير عليها ضمن مفاهيم جاذبية الكتاب وإثراءه والتخلص من الحشو مع الاحتفاظ بالبعد الديني والتاريخي والوطني، معتبرة أن ما جرى من تعديلات على المناهج لم يخضع لدراسة واعية.
وأشارت النائب هدى العتوم خلال مؤتمر صحفي مشترك لحزب جبهة العمل الإسلامي وكتلة الإصلاح النيابية ظهر اليوم إلى ما تضمنته التعديلات على المناهج من حذف عدد كبير من صفحات بعض المواد التي تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومضامين أخرى تتعلق بالعقيدة الإسلامية والسيرة النبوية وسير الصحابة والجهاد ومقاومة الاحتلال في فلسطين مع حذف ما تصل نسبته إلى 40% من مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية لمختلف المراحل الدراسية، فيما حذفت 325 آية وحديثا من المناهج و75 درسا ذات دلالات وقيم اسلامية .
كما اكدت إن لجنة مراجعة الكتب المدرسية تحققت من عدم وجود قرارات جديدة حتى الآن فيما يتعلق بالكتب المعدلة بنسختها التجريبية من الصف الأول إلى السادس.
فيما أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود على رفض ” أي محاولة لطمس هوية الدولة الأردنية في عقول وثقافة أبناء الأردن وبما يصطدم مع ضمير الشعب الأردني”، ورفض أي تمويل أجنبي يحاول التأثير على جوهر العملية التعليمية وتحريف ثقافة الأجيال، مشيراً إلى تشكيل لجنة مركزية للتربية والتعليم في الحزب برئاسة نقيب المعلمين السابق الدكتور حسام مشة.
وأشار الزيود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الحزب إلى أهمية إصلاح منظومة التعليم كمدخل أساسي لنهضة الوطن، مع تحديث المناهج وتطويرها بما يواكب التطورات العلمية والتقنية، وعدم استهداف العلوم الإنسانية بحجة التطوير والتحديث، كما أكد رفض ما وصفه ب” محاولات التغريب التي يحاول البعض التسلل من خلالها إلى ثقافة المجتمع والنيل من عقيدة الأمة وقيمها “.
وأضاف الزيود ” إن محاولات تمييع ثقافة الجيل في ظل الاستهداف الواضح لقضايا الأمة والأوطان وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين أمر يبعث على القلق والاستهجان ويؤشر على الهزيمة النفسية أمام عدو يتربص بنا ويعد العدة للنيل من بلدنا بل ويعزز من ثقافة الكراهية والحقد لدى أجياله وفي مناهجه الدراسية تجاه أوطاننا وأجيالنا، ويعمل على تهديد أمننا واستقرارنا صباحاً ومساءً “.
كما أكد الزيود على ضرورة بناء الجبهة الوطنية الداخلية وتحصينها وتحصين أجيال الشباب في وجه المؤامرات الخارجية والتحديات الداخلية ” لنكون سداً منيعاً للدفاع عن وطننا وحمايته من كل الأخطار التي تعترض مسيرته الخيرة” بحسب الزيود الذي أكد استمرار الحزب في تقديم رؤيته للعملية التعليمية في الأردن من منظور وطني “غيور وحريص على أجيالنا التي هي تصف الحاضر وكل المستقبل” .
واستعرضت العتوم خلال المؤتمر الصحفي ملخصاً للدراسة التي أعدتها لجنة مراجعة الكتب المدرسية في كتلة الإصلاح النيابية حول 80 كتاباً لمواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الإجتماعية والوطنية للفصل الدراسي الأول للصفوف المدرسية من الأول الأساسي وحتى الصف الأول ثانوي، فيما تستكمل اللجنة دراسة باقي كتب الفصل الدراسي الثاني بحيث تصدر تقريرها النهائي قريباً.
من جهته اعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم في “العمل الإسلامي” الدكتور حسام مشة أن ما جرى من تعديلات على المناهج المدرسية تمثل تحريفاً لها بما يستهدف مستقبل أبناء الوطن وهوية الأمة، مشيراً إلى احتفاء عدد من الجهات الخارجية بما جرى من تعديلات على المناهج.
تدخل عدد من المنظمات الخارجية في عملية تعديل المناهج والاستجابة لما وصفه بالإملاءات الخارجية تستهدف قيم المجتمع وعقيدته،مؤكداً على دور المعلم وأولياء الأمور ومختلف الجهات التربوية في مواجهة أثر هذه التعديلات.