#كتاب #لقاء_الاجيال..ألق #الايمان بالفكرة ووهج للتنوع والانجاز…
ا.د #حسين_محادين *
اسم الكتاب : سنوات في سطور”لقاء الاجيال” تاليف مشترك، والاسم برمته بليغ وغني الدلالات،ويقع الكتاب في 333 صفحة، اذ يحوي على محتويات متنوعة من التجارب والمعاناة والخبرات المعرفية و النجاحات الاسرية والحياتية الأرحب لمؤلفيه منذ التخرج وحتى الاستقرار النسبي حاليا والمتمثل برأيي في نضوج هوية كل من المشاركات والمشاركين في تاليف هذا الاصدار الثالث ضمن مشروع ريادي انبلج عام 2020 تحت عنوان سنوات في سطور.
- فكرة واعداد الاديبة المبدعة والمغالبة : إكرام عبد القادر العُش .
*أمنا الجامعة الاردنية..
يبدو لي -اكاديمي وقارىء- ان كل من شارك وشاركت في تاليف الاجزاء الثلاث من كتاب ، انما يؤذنون في القراء والحياة معاً وبكل اعتزاز.. أن هذه هي جامعتنا الاردنية ، هي أمنا الثانية التي احتضنتنا رغم اختلاف وتنوع منسوب الطموحات والمعاناة لكل منا اثناء الدراسة فيها، وهذا الاستنتاج اظهرته لكم بناءً على مشتركات عامة تضمنتها كتابات المشاركين وغنى إسهاماتهم في حياة كل منهم وفي اماكن اعمالهم في الوطن العربي والعالم.. والا لماذا اجتمعوا تحت مظلة هذا المؤلف المتنوع العناوين والحِكم الراشحة من التجارب الطويلة والرغبة الهادفة في التطوير والتحديث في تربية الابناء وتوجيههم قبيل واثناء دراستهم الجامعية كي لا تتكرر بعض الهنات التي مر بها بعضهم كما ورد في كتاباتهم وامنياتهم معاً.
- نصوص متباينة الحرقة والدفق…
لاشك ان الكتاب قد اتسم في التدرج ببلاغة وحرارة النصوص المنشورة فيه بشكل واضح لي ككاتب وناقد تِبعا لمدى حرفية وصدق تدفق التعبير عن احاسيس المؤلفين ترابطا مع تباين تجاربهم في الاختصاص الاكاديمي ومكان عملهم لاحقا وهذا طبيعي لانه ليس كتابا أدبيا وإبدعيا محضاً بل هو مسيرة توثيقية لتجارب فردية منذ سبعينيات القرن الماضي لخريجي مؤسسة اكاديمية جامعة لهم باختلاف مناطق سكناهم واهتماماتهم الوجدانية الأكاديمية الميدانية بعد ان تخرجوا.
*إجماع نبيل..
باجتهادي.. لقد تجلى وهج الكتاب ككل في مضامينه الولود من حيت تنوع التجارب المتضمنة فيه، وتكامل رسالته المقدرة في اجماع نبيل لدى المشاركين مفاده
اننا كنا وما زلنا اوفياء و مرتبطون فكرا ووفاء بجامعتنا الأم التي منحتنا أهلية ومهارات المنافسة والترحال مسلحين بطموحاتنا و شهاداتنا الجامعية منها كي نحصل على عمل لائق بمجهوداتنا ولو في بقاع وآفاق هذه الاراضي العربية والاجنبية كل حسب اختصاصه ومكان عمله بعد تخرجه اضافة الى تشخيص ضمني لاهمية ادوار الجامعة عموما في صقل وإكساب الشباب من الجنسين مهارات البحث والصبر مع متطلبات العلم والحياة معا وهما متطلبان اساسيان للنجاح لاحقا على المستوى الشخصي للخريج/ة وللمجتمع بتنوع مؤسساته ككل.
*لقاء الاجيال..، عام الاصدار 2023.
هو اصدار ثالث متنوع الاعمار والاختصاصات من مشروع طموح ومميز اردنيا، وانسانيا فكرة ،وتوثيق لمراحل عاشها اجيال اوائل وانتبهوا بحصافتهم الاكاديمية لأهمية توثيقها في مكتبة الحياة والوطن كي تكون بين يديّ وحواس الاجيال القادمة كريادة تطوعية ناضجة.
لقاء الاجيال كواقع مأمول الاستدامة بين خريجي الاردنية ،جاءت مضامينه الماتعة بين دفتي غلاف موحِ بالكثير من الالهام، انيق يغلب اللون السكني عليه، ربما لانه المزيج بين اندفاع هؤلاء الشباب الخريجين في الماضي ونضج تجاربهم ونجاحات كل منهم راهناً..جعلته اللون الابلغ في حمل وتوثيق رسالة اشهار مضامينه الاسبوع الماضي من على مسرح المكتبة الوطنية في عمان، وهي القريبة ايضا بمسافة النبض من الجامعة الاردنية الام الثانية لكل منهم ، كحاضن تاريخي لمسيرتهم ومحضون وجداني حياتي للمشاركين فرحاً و تفاؤلاً في اصدارهم الجديد عبر حفل اشهار نوعي لافت دعمه وتبرع بكلفه المادية و التكريمية احد الخريجين1976
والمشاركين ايضا في تاليف الاصدار رجل الاعمال الاردني ظاهر عمرو.
- المؤلفون: مجموعة من خريجي الجامعة الاردنية منذ سبعينيات القرن الماضي وهو مشروع مفتوح على قادم الخريجين والسنوات بعون الله.
اخيرا هذه القبسات المكثفة من الكتاب لن تغني عن قراءته بالتاكيد ..لكنها محاولة مفتوحة على اشهار تقديري واحترامي الضاف لكل من ساهم في إصداره ودعمه كوثيقة مستدامة عبر الاجيال..مثلما هي دعوة مني لكل جامعتنا وخريجيها لإقتفاء هذه الريادة خدمة للاجيال القادمة واغناءً لمكتباتنا الاردنية بما هو جدير بالنفع والتفكر على الدوام.
*جامعة مؤتة -قسم علم الاجتماع.