سواليف
شهد حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون التلفزيون “إيمي” الـ69، الذي أقيم في هوليوود بلوس أنجلوس مساء الأحد الـ17 من سبتمبر/أيلول 2017، وجود أسماء نجوم كبار لمعوا في سماء صناعة السينما، إلا أنهم فضلوا التوجه إلى الشاشة الصغيرة في الفترة الأخيرة، فترشيحات الجوائز شملت النجم روبرت دي نيرو عن دوره في فيلم The Wizard of Lies التلفزيوني، وهو من إنتاج شبكة HBO.
كما رشحت كلاً من الممثلتين سوزان سراندون وجيسيكا لانج عن دورهما في مسلسل شبكة FX ” Feud: Bette and Joan”، والنجم إيوان مكريجور عن دوره المميز في مسلسل Fargo من إنتاج شبكة FX أيضاً.
ومن الأسماء السينمائية اللامعة التي شهدتها ترشيحات الجوائز أيضا كل من أنتوني هوبكينز عن دوره في مسلسل Westworld، ونيكول كيدمان وريس ويذرسبون، وشايلين وودلي عن أدوارهن في مسلسل Big Little Lies، من إنتاج شبكة “HBO”، والمقتبس عن رواية الكاتبة الأسترالية ليان موريارتي، والتي تحمل نفس الاسم، وتصدرت قائمة أعلى الروايات مبيعاً.
لكن لم يفز أي منهم بأي جائزة، حسب قائمة أورها موقع Gold Derbyما عدا كيدمان التي حصدت جائزة أفضل ممثلة في مسلسل محدود “جزء واحد فقط”.
حتى أن المخضرم دي نيرو خسر أمام الممثل البريطاني الشاب من أصول باكستانية، ريز أحمد الذي حصد جائزة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني محدود.
تمهيد الطريق
يعد كيفن سبيسي من النجوم الذين حققوا شهرة ونجاحاً كبيرين على التليفزيون، من خلال دوره كرئيس الولايات المتحدة الأميركية في مسلسل House of cards، ليصبح واحداً من أفضل أدواره على الإطلاق سواء على مستوى السينما أو التليفزيون.
كما لعب النجم ماثيو ماكونهي الحائز على جائزة أوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم Dallas Buyers Club دوراً لا ينسى في الدراما التليفزيونية True Detective خلال أحداث الموسم الأول التي تتبعت قصة محققين فى الشرطة، كول رست ومارتن هارت وهما يحاولان الإمساك بقاتل متسلسل في السهل الساحلي من جنوب لويزيانا على مدى 17 سنة.
عرض الموسم لأول مرة في 12 يناير 2014، وهو مكون من 8 حلقات، وشارك ماكونهي في البطولة كل من ووودي هارلسون، وميشيل موناجان، ومايكل بوتس، وقد لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، معتبرين إياه واحداً من أفضل المسلسلات التليفزيونية، على كافة المستويات من كتابة وتمثيل وتصوير سينمائي وإخراج.
نجاح العملين أغرى ممثلين آخرين للدخول على خط التلفزيون وأبرزهم روبرت دي نيرو واللمثل الأسمر ويل سميث.
هيمنة الشبكات التليفزيونية جذبت نجوم السينما
توجه نجوم السينما إلى التلفزيون شجعه هيمنة الشبكات التلفزيونية على المشهد الفني في أميركا بشكل عام، وحدث هذا منذ فترة وجيزة، مما جعل التلفزيون في نظر ممثلي الصف الأول في السينما لا يقل أهمية عن عملهم في الفن السابع، خاصة مع انتشار شبكات البث عبر الإنترنت مثل نتفليكس وهولو، وغيرهم ممن أصبحوا صانعين ومنتجين للمحتوى، ولا تقتصر أدوارهم على البث فقط، فالأفلام والمسلسلات أصبحت تحت طلب المشاهد وهو في منزله.
مع ذلك الانتشار الكبير توجه عدد كبير من الممثلين والمخرجين إلى المسلسلات التليفزيونية خاصة ذات السلاسل المحدودة ومن أبرزهم المخرج الأميركي الشهير وودي ألن، الذي جاءت تجربته الإخراجية التليفزيونية الأولى حدثاً منتظراً لمتابعيه ومعجبيه حول العالم.
المسلسل حمل اسم Crises in six scences من إنتاج شبكة أمازون، وتدور أحداثه في حقبة الستينيات، الفترة المفضلة لوودي ألن على الإطلاق، حيث تستضيف أسرة الكاتب وودي ألن وزوجته إيلين ماي، الناشطة السياسية والهاربة من التحقيقات والشرطة “مايلي سايرس” لتختبئ عندهم في البيت، فتنقلب حياتهم رأساً على عقب، ليتخلل المسلسل العديد من المشاهد الكوميدية خاصة بين سايرس وألن.
المسلسل مكون من 6 حلقات فقط، مدة كل حلقة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، فيبدو كأنه فيلم طويل قسم إلى عدة حلقات فقط.
الجوائز السينمائية المميزة لا تمنع العمل في التليفزيون
رغم كونه أصغر مخرج يحصل على جائزة الأوسكار عن فيلمه “La La Land” إلا أن داميان شازيل فضل التوجه إلى التليفزيون أيضاً، بإخراج مسلسل موسيقي تدور أحداثه في باريس، ولم يحدد موعد عرضه بعد.
يدور مسلسل The Eddy حول ملهى ليلي ومالكه والفريق الموسيقي الذي يعزف فيه، ويركز على المشهد الموسيقي في باريس.
والمسلسل من تأليف جاك ثورن الذي شارك في كتابة فيلم “هاري بوتر والطفل الملعون”.، وكل من جلين بالارد، مؤلف الأغاني الحائز على جائزة جرامي، وألان بول مخرج مسلسل Six Feet Under، كمنتجين تنفيذيين.