كبار #علماء #المسلمين والحديث عن #الوسطية في #الاسلام
جميل يوسف الشبول
تحية اجلال واكبار نزجيها الى علماء الامة فهم سادتنا وقادتنا وليسمحوا لنا نحن تلاميذ تلاميذهم ان نسدي لهم النصح ناصحين غير مجادلين محبين لا باغضين مطيعين لا مختلفين لكنها غصة في النفس ومحاولة تبصير اصحاب البصيرة .
نخاطبكم مسترشدين بحوار رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وصوله ماء بدر مع احد صحابته وهو الحباب بن المنذر وقوله لرسول الله ” أرايت هذا المنزل أمنزل انزلكه الله ليس لنا ان نتقدمه أم هو الرأي والحرب والمكيدة” فاجاب عليه الصلاة والسلام بل هو الرأي والحرب والمكيدة .
انتم رافعة الامة الفكرية ولا نصر لهذه الامة الا بعلمائها وما كان للقسطنطينية ان تفتح لولا الفاتح المعنوي لها الشيخ أق شمس الدين شيخ القائد محمد الفاتح وملهمه وقدوته وما الهوان والمهانة التي تمر بها الامة بتفرد القادة السياسيين والعسكريين بالسلطة وسلخهم عن الوعاء الفكري للامة علمائها وما هذا النكوص الذي اصاب العلماء خوفا من بطش باطش واستجابة لحقد حاقد تدثر بانسانية يزعمها ولا يمارسها .
دفعوكم باتجاه مصطلح الوسطية لم يطلبوه من احد الا منكم لم يطلبوه من عبدة البقر ولم يطلبوه من عبدة الاصنام لم يطلبوه ممن يقتل الملايين ويعتدي على الطفولة ويغتصب النساء امام دعاة حقوق المرأة لم يطلبوه من الحزب الهندوسي الحاكم الذي يقتل المسلم لا غيره لم يطلبوه من الوثنيين الصينيين لم يطلبوه من الصرب الذين قتلوا مئات الالاف من مسلمي البوسنة ولم يتحدثوا عن حقوق البوسنيات المغتصبات ولم يقتصوا من مجرمة مينامار .
الاسلام دين الحق وما هذه الاصطلاحات التي يطلقونها بين الحين والاخر الا لاضعاف الدين واضعاف الامة وها هم علماء الامة الذين القي اليهم هذا الاصطلاح كحق غلف بباطل يتدافعون نحو النصوص القرانية والاحاديث الشريفة يستخرجون لنا الايات والاحاديث التي تتحدث عن الوسطية المعزولة عما يحيق بالامة من ظلم وتقتيل على هوية الدين والعرق.
عن اي وسطية تتحدثون يا علماء الامة ولاي جهة بوسطيتكم تتوجهون اتتوجهون لمقتحمي اولى القبلتين ام لشباب الامة ليكون الرد ناعما وسطيا على من يدنسون بيت الله اتتوجهون للمغتصبات المسلمات بان يكن وسطيات في ردهن على الظلم وانتهاك العرض والشرف ، لا ارى ما تفعلونه الا كمن قرأ القرأن في حفل اتفاقيات السلام مع العدو الصهيوني واختار “فان جنحت للسلم فاجنح لها” فجنحت الامة وازداد الصلف والحقد والتقتيل.
كنا نتمنى على علماء الامة ان يواجهوا هذا الافتراء ليكون رسالة للداخل قبل الخارج ولمن قام بصناعة داعش واخواتها للقتل باسم الاسلام ومن الاسلام والذي عاد اليكم بمصطلح الوسطية ليثبت ان الغلو والتطرف من صلب الدين لا من كيدهم وكيف لا وانتم تتصدون لافتراء يفهم منه انكم تكفرون عن ذنب لم يقترفه مسلم يفهم دينه .
يا علماء الامة الاجلاء نخاطبكم بالاية الكريمة “انما يخشى الله من عباده العلماء” فقد يكون الحاكم جاهلا في الدين ويتصرف بما يعرف لكنكم انتم العلماء فالحذر الحذر ولتكن هجرتكم الى الله ورسوله لا لدنيا تصيبونها.
20-10-2021