الشعب الأردني الواعي وليس الجبان / باسم الروابدة

هذه الصورة تجسد حقيقة الشعب الأردني
الواعي وليس الجبان الهادئ وليس العنيف .

نعم من اعطى الأوامر بارسال الدرك لضرب اخوانهم من شباب ذيبان لم يفكر بعقله أبداً ولكنه فكر بالعقلية الأمنية القمعية السلطوية .
لقد تم تلبية مطالب المعطلين عن العمل بتوظيفهم واخراج جميع المعتقلين بعد نهاية المعركة الشعبية الشعبية فرجال الأمن هم من أبناء هذا الشعب.
إذاً بما انكم استجبتم لمطالبهم في نهاية المطاف لماذا هذه المعركة وهذا الهجوم الشرس وهدم الخيمة واستثارة شباب ذيبان والكر والفر وترويع الأهالي والأطفال والنساء لثلاث أيام متتالية بليايها وفطّرتموهم وسحّرتموهم على الغاز .
فقد كنّا بغنى عن هذه المعركة اذا كنتم ستلبّون مطالب المعتصمين بخيمتهم السلمية .
ولكن وللأسف ما قمتم به كشف عن عقليتكم التي تفكّرون بها فأنتم لا تؤمنون بالحوار البته فطوال الخمس سنوات الماضية قمعتم وضربتم وسجنتم فكل من سجنتموهم وخرجوا من سجونكم لم يتوقفوا بل زادوا ضرواة بمواقفهم الوطنية ورفضهم لسياساتكم وتفكيركم وما زالوا يطالبون بمحاربة فسادكم وتهميشكم لهم و للشعب.
وتأكدوا أنهم لم يحطّوا راحلة الحراك إلا لحبهم لوطنهم ولمؤسساتهم وهذا لا يُعد جبناً ولا ضعفا.
ً وايضاً ليس بحنكتكم وسياساتكم الفذه وامنكم الناعم أوقفتم الحراك كما ادّعيتم بل بوعي الشعب وايمانه بالسلمية ورفضه الإنتقال إلى العنف أبداً وبصبره ونفسه الطويل .
فمسببات الحراك ما زالت موجوده ولم تستجيبوا لمطالب الشعب الإصلاحية فلم تحاسبوا الفاسدين فما زالوا يسرحون ويمرحون ويرتعون بما نهبوه وينهبوه فالمديونه تجاوزت الثلاثين مليار .
ولم ترفعوا القبضة الأمنية بل زدتم بكلاليبها وكلبشاتها.
ولم تحاربوا الفقر والبطالة بل أفقرتم الشعب وكويتموهم بنيران الأسعار .
والحراك لا يمكن أن ينتهي قد يهدأ ولاكنه لم ينتهي ولن ينتهي ما دامت مسبباته موجوده .
نصيحة فكروا وتدبّروا فلا تقودوا الوطن لما لا يحمد عقباه ولا تختبروا شباب هذا الوطن فهذا الجيل لن يرجع للوراء هذا الجيل لا ينظر إلا للأمام هذا الجيل نزع الخوف من قلبه وما شاهدناه في ذيبان يثبت ماأنصح به فالفيديوهات التي حظرناها ولنا عليها تحفظات انتم من اوصلتموهم لها فالضرب والإستفزاز يعطي هذه النتائج .
نتمنى أن تكون معركة ذيبان الشعبية درساً وعبرة ففعلاً استطاع شباب ذيبان باصرارهم وثباتهم على المطالبه بحقوقهم وتحصيلها أن يكونوا انموذجاً لكل شباب الوطن في المحافظات.
استجيبوا لمطالب الشعب واحفظوا لحمة الشعب ولا تجيشوا ضد اصحاب الحقوق ولا تشيطنوهم .
حفظ الله هذ الوطن أمنا مطمئناً من الفاسدين والمفسدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى