جريمة اخلاقية
ندما يعتاد الناس امرا خاطئا فإن اعتياده لا يبرر الاستمرار فيه، ولسنا بحاجة لرجل شرقي او غربي ليخبرنا ان هذه جريمة او فضيحة
صديقي كان يدرس في جامعة اليرموك قبل ان تنقسم الى جامعتين الاخرى صارت العلوم والتكنولوجيا
المهم شاهد في احد الامسيات رجلا هنديا سامقا وزوجته التي تلبس الساري الهندي وكان الهنديّ عجوزا فتلقاه صديقي وسأله ان كان يحتاج لمساعدة
ورحب به وارشده الى الفندق الذي سينزل فيه وتبين انه بروفيسور في مادته العلمية، ولم ينس الرجل الهندي فضل صديقي، ان كنت تحتاج الى اي خدمة سأؤديها لك بسرور.
بقيا يتزاوران احيانا وبقيت العلاقة الودودة الى ان طلب ابن عم صديقي ان يتوسط له عند الدكتور الهندي لينجحه في مادته.
تعجب الدكتور الهندي وقال له أأنت تطلب مني ان ازيد علامات ابن عمك لينجح هل معقول ان تفعل هذا؟ فلماذا اتيتم بي من الهند استطيع ان انجح جميع الطلبة ان كان هذا يسرك لكني لم آت لأغش الجامعة واضيع الأمانة
قال صديقي قد ذبت في ثيابي وتفصد العرق من جبيني وكرهت نفسي
هذا الهندي الضيف لا يعلم ان نوابا ووزراء يتوسطون لطالب او طالبة من الخائبين ليتم تخريجهم من الجامعات وهم اجهل ما يمكن ان يكون الجهل وهو يعرف ان المدخلات السئة لا تنتج الا الأسوأ وليس مسؤولا الا عن طلابه فقط
في واحدة من الجامعات الاردنية المملوءة بالكوادر التعليمية ال….. ستعتاد الكفر بجامعتك وانت ترى الفوضى والابتزاز والكذب والواسطات ترفع وتخفض وقلة الحياء
لعلي اطالب بتدخل وزارة التعليم العالي والتي يجب ان تطلب من الطلبة ان يكتبو عن مشاهداتهم في كل شيء وتعطيهم الامان ليقولو اي شيء وعندها فقط سيتم التخلص من الامراض النفسية والعضوية التي تنخر العملية التعليمية برمتها
بقيت نقطة وهي اين البحث العلمي؟ وهل هي جامعة ليس للبحث العلمي فيها نصيب، فمنذ وقت صنع طلاب جامعة لندن خيوطا اقوى من الفولاذ بمئات المرات وخفيفة جدا ستدخل صناعة السيارات لتميزها فمتى سيصنع او يكتشف طلابنا شيئا مهما وباشراف جامعتهم، متى؟ وكيف ستباشر الوزارة الزام الجامعات بحظها من البحث العلمي ام ان البحث العلمي لتزيين اللوحات فقط.
والله من وراء القصد
