منتظر الزيدي ضمير الأمّة / منى الغبين

منتظر الزيدي ضمير الأمّة

من منا لا يفتخر بالبطل العراقي منتظر الزيدي الذي بيمناه الكريمة صفع وجه الكبار في وضح النهار , ورشق وجه اكبر رئيس دولة بحذائه , ودخل التاريخ بعد ان أهان الرئيس السابق بوش بجملة عند رشقه بالحذاء كانت كالسيف المهند في يد الفارس العربي قال له هذه قبلة الوداع ايها الكلب الاجرب , وذلك في المؤتمر الصحفي الذي جمع المالكي وبوش ..فكان حذاء المنتظر الزيدي صفعة قوية على وجه بوش وفي فترة انتهاء مهامه وولايته كرئيس لامريكا.. تاريخ 14-12-2008 ,, يوم مبارك حين كُسر عامل الخوف والرهبة في نفوس الكثير من العرب ,,تاريخ مجيد يضاف الى الامجاد العراقية……. حذاء المنتظر الزيدي كان رسالة استهجان الظلم والبغي، واحتقار الغازي المتكبر، وإعلان رفض الوصاية، والتشبث بالحرية والعدل……. ورفض الذل والاستعمار ,,وان من مثل الزيدي من الاحرار يرفضون الاهانة والظلم واراقة دماء الابرياء ..وامتهان الكرامة .
كان قد قال بوش المجرم بعد احداث ايلول وضربهم لانفسهم وفي عقر دارهم من اجل الوصول الى الشرق الاوسط بنية استعمار يختلف كلياً عن ما تعودوه من قبل , ولتبرير الاحتلال واراقة الدماء في افغانستان والعراق قال:لماذا يكرهوننا) اي المسلمين : الا تباً له من مجرم حرب عتيد شيطان مريد ….. ربما كانت صفعة المنتظر بحذاءه على وجه بوش جواباً كافياً حين ردد المنتظر وهو يرمي الحذاء هذه من الايتام والارامل ……….
إنّ منتظر الزيدي بعد هذه الحادثة تعرض للتعذيب ومحاولة النيل منه في اعترافات كاذبة كأن يكون مواليا لايران او جهات اخرى معادية لامريكا ..وبجانب التعذيب والتنكيل به تم اغراءه بالمال وكافة السبل لينتزع منه اعتذار ولكنّه لم يفعل .
وقد تمت محاكمته وسجنه اقل من سنة وتم ارساله الى سويسرا للعلاج من اثار التعذيب التي نالت جسده الكريم وعرضت عليه حكومة سويسرا اللجوء السياسي الا انه رفض ..وأسس مؤسسة الزيدي التي تهتم بضحايا الحروب .
منتظر الزيدي قامة عربية مشرفة ناصعة في صفحات التاريخ العربي والاسلامي ..
منتظر الزيدي وأمثاله هم الذين يعبّرون عن ضمير الأمّة ووجدانها فتحية له ولكل أحرار العروبة والإسلام .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى