رسائل خروشوف ..اسمع وشوف / يوسف غيشان

تقول اخبار سمعتها، ولم يتسنى لي التأكد من مدى صحتها من مصادر اخرى …سمعت انه عندما أجبر مجلس السوفيات الأعلى الرئيس السوفياتي- آنذاك- نيكيتا خروشوف على الإستقالة في خمسينيات القرن المنصرم ، جلس الرئيس المخلوع على مكتبه، وكتب رسالتين وأغلقهما وسلمهما الى خليفته، وطلب منه ان يفتح الرسالة الأولى اذا ضاقت الدنيا بوجهه وتكالب عليه الأعداء.
– والرسالة الثانية ..متى افتحها يا رفيق؟
– الثانية لا تفتحها الا اذا تضايقت مرة اخرى وتكالب عليك الأعداء.
وكان ما كان، ان تضائق الرئيس الجديد، ففتح الرسالة الأولى ، فوجد ورقة مكتوب فيها( اذا لاموك..حملني مسؤولية الأخطاء جميعها).
ولم يكذب الرجل خبرا، فصار يعيد الأخطاء جميعها الى عهد سلفه السابق – نيكيتا خروشوف ماغيره- فتجاوز المرحلة ..ونجا من التنحية.
وبعد سنوات ،تكالب الأعداء على الرئيس، فتذكر رسالة سلفه الثانية، ففتحها ، فوجد ورقة مكتوب فيها:
– اجلس فورا على المكتب ، واكتب رسالتين لخليفتك.

هنا انتهى المقال رسميا، وقلت كل ما اريد، ولم يعد ثمة داع لكتابة حرف آخر ، لكن صديقي محمود الخطيب- مسؤول الصفحات- سوف يطالبني بمقال اطول، يتناسب مع حجم الفراغ المتروك له في الصفحة( بنشتغل ع الشبر).

لذلك كان لا بد من هذا الإطالة، التي تذكرني برسالة مطولة كتبها سعد زغلول لصديقه، حينما كان في المنفى(زغلول في المنفى وليس صديقة)، حيث كتب لها في نهاية الرسالة المطولة:
– اعذرني على الإطالة ، فليس لدي وقت للإختصار.

وليس أخرا
اعزائي القراء(ان وجدتم).
اذا ذكّركم هذا المقال بمسؤول ما، يرجى ارسال رابطه لجناب حضرته، مع الشكر لساعي البريد.
بكفي هيك يا محمود؟؟؟؟
– بكفي .
اوكيه..نسيت:
– تلولحي يا دالية
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى