
رصدت الفرق القانونية في #هيئة_شؤون_الأسرى والمحررين سلسة من #الانتهاكات لحقوق #الأسرى_الفلسطينيين في #السجون_الإسرائيلية، من بينها تقليص الطعام والحرمان المتعمد من العلاج، والاكتظاظ بالسجون بشكل أدى لارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية.
وشملت الزيارات الميدانية التي قامت بها الفرق القانونية لهيئة شؤون الأسرى عددا من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، من بينها الرملة والنقب وعوفر ومجدو، ومجموعة من مراكز التوقيف الإسرائيلية للمعتقلين.
وتمكن المحامون، خلال هذه الزيارات، من لقاء عشرات الأسرى في أقسام مختلفة، ونقلوا شهادات صادمة حول تدهور غير مسبوق في ظروف الاحتجاز، وتوسع ملحوظ في سياسة التنكيل والحرمان التي تمارسها إدارة السجون بشكل ممنهج.
وأكد الأسرى أن الأيام الماضية شهدت تشديدًا استثنائيًا في العقوبات، بدءًا من تقليص الطعام ومنع إدخال الملابس، وصولًا إلى حرمان المرضى من العلاج وتعمد تجاهل الحالات الصحية الخطيرة.
كارثة في سجني #الرملة و #النقب
وأشارت الهيئة، في إحاطة عن واقع الأسرى نشرته على موقعها على الإنترنت، إلى أن الوضع في سجن الرملة تحديدًا “ينذر بكارثة إنسانية، حيث يواجه الأسرى المرضى إهمالًا طبيًا متعمدًا، وافتقادًا لأبسط مقومات العلاج، إلى جانب ظروف احتجاز قاسية داخل ما يُسمّى عيادة السجن”، التي تفتقر للكوادر الطبية والمعدات اللازمة.
أما في سجن النقب فقد وثّق المحامون “اكتظاظًا خانقًا داخل الخيام، وارتفاعًا في الأمراض الجلدية والالتهابات نتيجة انعدام النظافة والبيئة الصحية”.
وفي سجن مجدو نقل الأسرى روايات عن حملات تفتيش متواصلة، وإغلاق للأقسام لساعات طويلة، وفرض غرامات وعقوبات جماعية تهدف إلى إنهاك الأسرى نفسيًا ومعنويًا.
وأبلغ الأسرى في سجن عوفر عن سوء التغذية، وتدهور جودة المياه، ومنع التواصل مع العائلات، باستثناء التواصل عبر المحامين، الذين باتوا المنفذ الوحيد للعالم الخارجي.
“محاولة لكسر إرادة الأسرى”
واشارت الهيئة إلى أن الزيارات التي قام بها محاموها أكدت أن الاحتلال “يقوم بتجريد الأسرى من كل احتياج يومي، وإبقاء الضغط مستمرًا بهدف كسر إرادتهم”، الأمر الذي يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تكفل للأسرى حقوقًا أساسية لا يجوز المساس بها.
وأكدت الهيئة أن كل هذه المعطيات ستُرفع في تقارير مفصلة إلى المؤسسات الدولية والحقوقية، بما في ذلك الصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأمم المتحدة، مطالبة بفتح تحقيق فوري وعلني في هذه الانتهاكات.
يذكر أن الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تصاعدت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023.




