كاتب صهيوني يهاجم غنيمات من جديد

سواليف
سلط كاتب إسرائيلي، الضوء على حادثة العلم التي وقعت في الأردن مؤخرا، معتبرة أن “إسرائيل” في علاقتها مع المملكة الأردنية الهاشمية، “تجاوزت منذ زمن بعيد شرفها”.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي يوسي احيمئير، في مقال له بصحيفة “معاريف” العبرية، أنه في خضم انشغال وسائل الإعلام الإسرائيلية بالانتخابات ووفاة الأديب عاموس عوز، “غاب عن ناظرينا في هوامش الأخبار العاصفة، نبأ دوس وزيرة الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، على العلم الإسرائيلي خلال زيارتها لمقر الاتحادات المهنية في عمان”.

وذكر أن “هذه النقابات، التي تقاتل ضد اتفاق السلام وضد التطبيع مع إسرائيل، بسطت علمنا على أرضية المدخل إلى مكاتب مقرها مع علامات أحذية، كي يدوس كل الوافدين عليه ويهينوه”.

ورأى أن احتجاج وزارة الخارجية الإسرائيلية، “أستقبل في الأردن باستخفاف تام، وشددت النقابات المهنية من إجراءاتها ووضعت العلم الإسرائيلي في كل مداخل فروعها في أرجاء المملكة”.

واعتبر أنه بمجرد أن “داست الوزيرة على العلم أصبحت على الفور بطلة وطنية، أغرقت صفحة الفيسبوك خاصتها بموجة تعابير مثل: كلنا ضد إسرائيل”.

والآن تصوروا وضعا معاكسا، عند “تحقير العلم الأردني مثلا، الذي يرفرف فوق السفارة الأردنية في “رمات غان”، هل سيكتفي الأردن بتوبيخ سفير إسرائيل؟”، وفق احيمئير الذي قال: “الأردن والملك سيرفعان على الفور صوتهما ويتخذان لغة تهديد وشتائم ضد إسرائيل”.

وتابع: “هكذا فعلوا في كل مناسبة في الماضي؛ عندما وقعت أحدث الحرم القدسي، وفي التأييد لكل خطوة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة، وفي القرار بعدم تمديد اتفاقات التأجير، كما أننا لا يمكن أن ننسى حادثة سفارتنا في عمان، والتي انتهت باعتذار إسرائيلي وبتغيير السفيرة”.

وزعم أن “الأردن يستمتع جدا باتفاق السلام وآثاره، كما أن إسرائيل تزوده بالأمن عبر التعاون السري، وتضخ له كميات كبيرة من المياه، وتحاول إقامة مناطق صناعية في نطاق المملكة”، معترفا أن “العلاقات الدافئة لم تكن أبدا بين ضفتي الأردن، ولكن الهدوء النسبي على طول الحدود الأطول لإسرائيل محفوظ”.

ونوه الكاتب إلى أنه أثناء “التحقير المتواصل للعلم الاسرائيلي في نطاق المملكة، لم يسمع صوت الملك عبدالله، ولكن لشدة الغرابة فإن رئيس وزراء إسرائيل أيضا لم يكلف نفسه عناء حتى الاعراب عن استياء علني”، مؤكدا أن “إسرائيل في علاقتها مع المملكة الأردنية، تجاوزت منذ زمن بعيد شرفها”.

وفي سياق متصل، نبه احيمئير إلى حادثة وقعت في “الكنيسيت” الإسرائيلي، حيث احتج النائب العربي أحمد الطيبي على قرار رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، بنصب العلم الإسرائيلي بشكل دائم في خلفية منصة الخطابة”، موضحا أن “الطيبي يفضل على الدوام العلم العربي الفلسطيني، ولكنه سيضطر الآن للحديث بينما يكون علمنا خلفه..”.
عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى