![](https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2025/02/2202512165455425041254.webp?fit=908%2C510&ssl=1)
قال الكاتب في موقع “ويللا” العبري، #أورييل_داسكال، إنّ: الحكومة اليمينية مليئة بمجموعة غير راغبة بإنهاء أطول #حرب بتاريخها بسبب دوافعها، وبالتالي لا يمكن للإسرائيليين تخيّل العيش بأمان إلا بعد أن يحرّروا حكومتهم من هذه العناصر الفاشية؛ وذلك منذ بدء تنفيذ #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في غزة، والتحضيرات الجارية لدخول المرحلة الثانية منه.
وأوضح داسكال، عبر مقال أن: “الإسرائيليين عاشوا 470 يومًا في واقع لا يمكن تصوره، لأن الوقود الفلسطيني الدافع لقتال #جيش_الاحتلال لمدة عام ونصف تقريبًا، وهو الأقوى في المنطقة، هو الكراهية الملتهبة، وهذا ليس مفاجئًا”.
وتابع: “ميثاق #حماس يتّهم اليهود بالسيطرة على وسائل الإعلام بأموالهم، وإشعال #الحروب، والقضاء على الخلافة الإسلامية، والوقوف ووراء كل الحروب في العالم، وأن إسرائيل تتحدى المسلمين؛ ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد، أما المبادرات والطروحات فمضيعة للوقت وهراء”.
وأضاف أنّ: “حماس لن تختفي أيديولوجيتها الآن، حتى لو تمت مصادرة آخر الأسلحة بغزة، ويجب أن يقال أن الهدف النهائي للاحتلال الآن هو محاربة هذه الأيديولوجية، ليس بالرصاص والقنابل والدبابات، لأنها متشابكة بعمق في المجتمع الفلسطيني، ويجب محاربتها على كافة الجبهات: التعليمية والاقتصادية والثقافية والقانونية والدستورية والعسكرية والروحية وغيرها”.
وتابع: “قبل أي عملية سياسية في الواقع الفلسطيني، لابد من نزع الصفة الحمساوية عن الفلسطينيين، في جنين وجباليا ونابلس ورفح، ولكي يحدث هذا، يتعين استثمار الكثير من الأموال لمحاربة فكرة حماس”.
“حتّى بعد أن نقضي على آخر عناصرها، فإنّ الفكرة ستظل قائمة، وتشكل جزءاً من المجتمع الفلسطيني، وإذا كان هناك أمل بأن ننجح بتحقيق هذا الهدف، فإننا سوف نستمر بالعمل على محاربة هذه الفكرة” بحسب المقال نفسه.
وزعم أنّ: “هناك أطروحات تتحدث أن الإمارات العربية المتحدة ستكون مسؤولة عن إعادة تثقيف المجتمع الفلسطيني، مع أنها في 2022، أدرجت الهولوكوست في مناهجها الدراسية، ولعل هناك تفكيراً شمولياً يتصل بالتعامل مع إعادة بناء المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وأردف: “لكن كيف يمكن تنفيذ هذه العملية المهمة في ظل حكومة ترفض حتّى مناقشة اليوم التالي للحرب، بعد مرور عام وثلاثة أشهر على اندلاعها، وحكومة لا تستطيع أن تعترف بمسؤوليتها عنها، وعرض رئيس الأركان على مجلس الوزراء الحاجة لإعادة إعمار غزة؟”.
وأشار إلى أنه: “يصعب ترجمة “الإنجازات” العسكرية لنجاح سياسي مع وجود وزراء في حكومة الاحتلال لا يستطيعون استيعاب هذه الحقيقة، وغير راغبين بوقف الحرب، وبالتالي فهم يعارضون مصالح الدولة، مع أن مصلحتها هي العيش بجانب الفلسطينيين الذين لا يشكلون قنبلة موقوتة، ولذلك لن نستطيع وقف الحرب، ونبدأ بإعادة البناء إذا كنا لا تزال تتحكم في غزة”.
وختم بالقول إنّ: “حكومة اليمين مليئة بمجموعة من الكاهانيين، الذين وصفهم الليكود ذات يوم بأنهم “نازيون يهود”، وهم غير مستعدين لإنهاء أطول حرب في تاريخ الاحتلال، لأن دوافعهم الدينية المسيحانية مستمرة، ولذلك لا يستطيع الإسرائيليون أن يتخيلوا أنفسهم يعيشون في أمان حتى يزيلون هذه العناصر الضارة من حكومتهم ومجتمعهم”.