سواليف
تحدثت كاتبة إسرائيلية مدافعة عن الاحتلال، عن الجهود التي تبذلها محافل غربية من أجل مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يقترب فيه زعماء عرب من “تل أبيب”.
وذكرت الكاتبة أوفير دايان، وهي ابنة القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك داني دايان، أنه عقد في الأسبوع الماضي في لندن مؤتمر عن “إسرائيل”، شاركت فيه شخصيات معروفة من دول المغرب، ليبيا، السودان، مصر، لبنان، العراق ودول الخليج.
ونوهت في مقال لها بصحيفة “إسرائيل اليوم، إلى أنه “في الأيام العادية كان لمثل هذا المؤتمر، أن يصبح بسرعة كبيرة جدا على نحو مؤكد موضوع اهتمام مركزي لجهاز الموساد، ولكننا في زمن استثنائي، والسبب؛ أن المؤتمر لم ينعقد للبحث في سبل إبادة دولة اليهود بل كيفية التعاون مع إسرائيل”.
وأضافت: “الحاضرون لم يعترفوا فقط بوجود إسرائيل، بل زعموا أن مقاطعتها تضر العالم العربي، وتضر أيضا بمساعي السلام واقامة دولة فلسطينية”، وفق قولها.
وأوضحت دايان، وهي مدافعة شرسة عن الاحتلال، أنها تعمل في هذ الوقت على “تنقيح” خطابها الذي ستلقيه أمام مجلس الطلاب في جامعة كولومبيا في نيويورك، والذي سيبحث “في سحب استثمارات الجامعة من شركات إسرائيلية، بل ومن شركات تعقد الصفقات مع إسرائيل”، مضيفة: “هذا هو الواقع لعام 2019 وعشية 2020”.
ونوهت إلى أنه “في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العرب لإلغاء المقاطعة والتعاون مع إسرائيل، فإن مجلس الطلاب “المتنور” لجامعة كولومبيا، يجتمع للبحث في فرض المقاطعة على إسرائيل”.
وزعمت أن “الازدواجية الأخلاقية تبرز في الأساس، لأن الحركات المناهضة لإسرائيل والتي ترفع مشروع المقاطعة لمجلس الطلاب تدعي بأنها تعمل بانسجام مع إرادة الزعماء والمواطنين في الدول العربية، وهذا يثبت جهلها للواقع الشرق أوسطي الجديد”.
وفي اعتراف واضح للكاتبة الإسرائيلية بهزيمتها في محاربة حركة مقاطعة الاحتلال، رجحت أن “يتم إقرار المشروع المقدم من مجلس طلاب جامعة كولومبيا، بعد أن فشل مرتين ورغم حرب الإبادة التي نخوضها ضده”، مضيفة: “هناك أنتس واثقون أنه فقط إذا ما قاطعوا إسرائيل، فإن كل مشاكل العالم ستحل، وذلك لأن دولة اليهود هي مصدر المشاكل في العالم”.
ووصفت من أسمتهم مجموعة الزعماء العرب الذين اجتمعوا في لندن بـ”الشجعان”، لأنه توجد لهم رسالة مفادها بحسب قول دايان: “ليس فقط المقاطعات لا تنجح، بل تضر باقتصاد وأمن باقي دول المنطقة، ولم تدفع إلى الأمام مسيرة السلام بصفتها هذه”.
وأفادت أن “الدول العربية تقاطع إسرائيل منذ سنوات عديدة، والسلام لا يبدو في الأفق، وإسرائيل ليست فقط حقيقة على الأرض، بل دولة سيادية في الشرق الأوسط ولها ذخر للمنطقة كلها”، وفق زعمها.
وتابعت: “هذا بالضبط هو السبب الذي جعل مجموعة الزعماء العرب يقررون تشكيل لجان ضمن أمور أخرى في مواضيع الفن والسياسة، للتعاون في هذه الحقول”.
ونبهت إلى أنه “في الوقت الذي يتبنى فيه العالم الغربي طريق المقاطعات الفاشل، فإن العالم العربي بات يفهم بأن هذا الطريق لا يؤدي إلى أي مكان، وواصل السير”، موضحة أنه “في الوقت الذي ستقاطع فيه محافل غربية إسرائيل وتسم منتجاتها، ستتعاون دول عربية وتتاجر معها، وسيسير الشرق الأوسط لمستقبل التعاون، والغرب هو الذي سيبقى متخلفا”.