قيادي في “حماس” يروي لحظات النجاة من قصف “إسرائيل” لقطر

#سواليف

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، #غازي_حمد ، إنه خلال #اجتماع #الوفد_المفاوض الأسبوع الماضي مع عدد من المستشارين لدراسة المقترح الأمريكي الذي تسلمه الوفد من #قطر، تعرض المكان لقصف مدوٍ، ما اضطرهم للخروج سريعًا من الاجتماع لتجنب الإصابة.

وأضاف حمد في حديث لقناة /الجزيرة/ الفضائية اليوم الأربعاء، أن ” #الصواريخ استهدفت المكان بشكل متتابع، حيث بلغ عددها حوالي 12 صاروخًا في أقل من دقيقة، واصفًا الواقعة بالصعبة والقاسية، لكنها لم تمنع الوفد من متابعة مسؤولياته”.

وأشار حمد إلى أن “الانفلات (الإسرائيلي) لا يقتصر على استهدافنا فقط، بل يشمل الأمة بأسرها”، مؤكدًا أن “تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، حول (تغيير وجه الشرق الأوسط) تتطلب موقفًا عربيًا واضحًا”.

وحول الوسيط الأمريكي، قال حمد إن “تجربة الحركة معه كانت مريرة، ولم يكن لدى المقترحات المقدمة مصداقية بسبب التراجع عن بعض البنود”، مؤكدًا أن “حماس تتعامل مع الأسرى وفق قيمها، ورغم المجازر ضد الشعب الفلسطيني، ومن يضع الأسرى (الإسرائيليين) في خطر هو الاحتلال نفسه”.

وقال إن “حماس” لا تستبعد بعد هذه التطورات تواطؤ الولايات المتحدة، في تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة والقضاء على معالم الحياة في القطاع وتطهيره عرقيا، لتحقيق أهدافه، التي وصفها بالدموية، مؤكدا أنها “باتت معروفة للجميع”.

واتهم حمد الرئيس الأميركي دونالد #ترامب بالسماح للاحتلال باغتيال الوفد المفاوض بعد ساعات من تسليمه مقترحا له عبر الوسطاء القطريين، وقال إنه “لم يمنع تنفيد الهجوم على أرض قطر التي هي صديق وحليف إستراتيجي للولايات المتحدة”.

وأكّد أنّ “الأميركيين لم يلعبوا دور الوسيط بجدية، بعد تملصهم المتواصل من المسؤولية وتواطئهم مع الاحتلال في الإبادة وقتل المفاوضين وتزويدهم بالسلاح لقتل الفلسطينيين، فضلا عن حديث ترامب الدائم عن فتح أبواب الجحيم على غزة”.

وقال إن “الولايات المتحدة أكدت عدم مصداقيتها في هذه الوساطة ولم تترك للعرب أي مجال للتعامل معهم كوسيط نزيه، وحكمت على نفسها بأنها “متواطئة مع الاحتلال في إبادة الفلسطينيين”.

وردا على تهديدات ترامب من مغبة المساس بالأسرى الإسرائيليين، قال حمد إن الحركة “لا تأخذ تعليمات من ترامب ولا تهتم لتهديداته، وإنما تتعامل بمنطق شرعي وديني”، وشدد على أن من يقصف غزة بوحشية هو من يهدد حياة الأسرى.

وهذا أول لقاء يظهر فيه حمد بعد الهجوم الذي استهدف وفد “حماس” المفاوض في الدوحة في التاسع من الشهر الجاري، وأدى إلى استشهاد رجل أمن قطري وخمسة من أعضاء الحركة، بينهم نجل رئيس “حماس” في غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، وهو ما أدانته قطر بشدة.

وأدانت عدة دول عربية، بينها السعودية والأردن والإمارات والكويت ومصر، الهجوم، معتبرة أنه يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي وسيادة قطر، وأكد قادة عرب تضامنهم الكامل مع الدوحة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حملته العسكرية على قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة نحو 231 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، فيما أدت المجاعة إلى وفاة 432 فلسطينيًا، بينهم 141 طفلًا، حسب مصادر سمية فلسطينية.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى