قوات النظام السوري باتت على بعد 6 كلم من معبر نصيب الحدودي مع الأردن

سواليف
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم في ريف درعا، بعد معاودة العملية العسكرية منذ عصر أمس الأربعاء، نتيجة فشل المفاوضات العسكرية حول مصير محافظة درعا، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن قوات النظام تمكنت بعد مئات الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية على بلدة صيدا ومحيطها وريف درعا الشرقي، تمكنت من تحقيق تقدم على حساب الفصال والسيطرة على بلدة صيدا، وكتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم كتيبة الكوبرا، ما نجم عنها تقدم لقوات النظام نحو معبر نصيب الحدودي، حيث بات أقل من 6 كلم يفصل قوات النظام عن المعبر الحدودي مع الأردن، والذي تسعى قوات النظام للسيطرة عليه، فيما تواصل الطائرات الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية قصف بلدات الريف الشرقي لدرعا بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل، ما أحدث المزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين وفي البنى التحتية، نتيجة كثافة القصف وعنفه، إذ لا تكاد الطائرات تفارق سماء درعا منذ عصر يوم أمس الأربعاء، وسط مخاوف من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين نتيجة هذا القصف الهيستيري الذي تشهده محافظة درعا

كما تأتي عملية السيطرة بعد ساعات من ارتكاب الطيران الحربي مجزرة في البلدة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الخميس، وقوع مجزرة في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن القصف من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والقصف المدفعي والصاروخي المكثفين على بلدة صيدا، تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 6 شهداء من عائلة واحدة، من ضمنهم 4 أطفال وسيدة واحدة، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم إلى الآن، نتيجة القصف المستمر على البلدة، والذي يتزامن مع هجوم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاولة للسيطرة على البلدة والاقتراب بشكل أكبر من المعبر الحدودي الرسمي مع درعا والذي فقدت قوات النظام سيطرتها عليه في مطلع نيسان / أبريل من العام 2015، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 149 بينهم 30 طفلاً و31 مواطنة عدد المدنيين الذين استشهدوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل الروس والنظام على محافظة درعا وانفجار ألغام فيها، كما كان المرصد السوري وثق 131 قتيلاً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، كما وثق المرصد السوري 92 على الأقل من مقاتلي الفصائل ممن قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم الخميس الـ 5 من تموز / يوليو الجاري، أنه ارتفعت أعداد الضربات الجوية التي استهدفت الريف الدرعاوي ومدينة درعا لأكثر من 600 ضربة جوية بين غارة وبرميل متفجر طالت المحافظة خلال الـ 15 ساعة الفائتة، بالإضافة لمئات القذائف والصواريخ طالت المناطق ذاتها خلال الساعات هذه

المرصد السوري لحقوق الانسان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى