قهوتي سيدة القرار

قهوتي سيدة القرار
ا.د حسين محادين

(1)
لقهوتي بسملتها الخاصة..تبدأ بنية التلذذ بأنوثة مذاقها الآسر لحواسي العطشى حباً ..فرحا بتمردها على عِفة فمي.
(2)
قهوتي..مثلكِ تماماً ، برّية المذاق ولم تُدجن للآن بأسئلة البُلهاء المكرورة:-
متى ولدتِ،
ولماذا جئِت اليه تحديدا ،
ما لوّن سيقانكِ حين كنتِ نبتة في بريات المدى،
كم من دِيم الريح احتجت كي تكوني بهذا القِوام،
وكم من الأمطار اغتسلتِ بها كي تستحيلي لحن بيان وعلو غمام؛
و كم من ماء الحياة استهلكتِ من رصيد عمركِ كي تكوني ملوّنة الحضور كهذا الطعم الشفق والغمام .
كم ارتشفتِ من نسغ العطرِ حتى غدوتِ حديقة من النضارة وسطوة للأخضر على روحه السخاء؟.
(3 )
قهوتي..لا تغلي روحكِ بنار الحِيرة كثيرا،
قرري انتِ اللقاء؛ وقته،
جداول كلماته،
صخب أغانيه..
حُرقة إيقاعه..بياض فناجيله.. فأنا متلهف كعادتي لمجارتك دوما.
قرري ..ايّ كان وقت وشكل تناولكما انا مُستعد.
صباحاً مع إشراقة روحي من كمونها،
ام ظهرا قُبيل اغفاءة نبضي الذائب حُرقة على مدارج انتظاركما.
قرري انتِ..
وأن شئتِ سنقطف الليلة من اجسادنا معا معاني الدفء الحرى من على ثوب الليل الساتر كما اعتدنا، ولا ضير ايضا أن شئتِ ان نرضع خذر الوجد ورعشة احتراقنا عِطرا احتفاليا بهزيمة كل مواعيدنا السابقة التي غادرتنا متثائبة نحو الخمول ، قرري وأنا الانتظار يا سيدة القرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى