حصدت #رواية ” #قناع_بلون_السماء” للكاتب والأسير #باسم_خندقجي، #جائزة_البوكر_العالمية للرواية العربية في دورتها الـ 17.
واختارت لجنة التحكيم رواية خندقجي من بين 133 رواية ترشحت للجائزة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023.
ومنذ اعتقاله في 2004؛ كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020).
وقال رئيس لجنة التحكيم للجائزة، نبيل سليمان، إن الرواية تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى وهي وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان، إن رواية خندقجي تجول في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر، كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر.
و”قناع بلون السماء” و”سادن المحرقة” و”شياطين مريم الجليلية” جزء من مشروع روائي يحمل اسم “ثلاثية المرايا” للأسير خندقجي بدأ بإنتاجه عام 2020.
وأُطلقت الرواية بحفل إشهار نظمته السفارة الفلسطينية في القاهرة ومعرض مصر الدولي للكتاب في يناير 2023، وبعدها بشهرين أُعلن عنها في البلدة القديمة بنابلس.
يذكر، أن الأسير خندقجي كتب روايته في الأسر، واستغرقت كتابتها نحو ستة أشهر في ظروف صعبة وقاهرة، حيث تم تهريبها من سجن إلى آخر خشية مصادرتها قبل أن ترى النور بعد جهد ووقت كبيرين لتجميع الرواية وتدقيقها.
وقال نادي الأسير، إنّ الحرب على الرواية الفلسطينية، شكّلت نهجًا ثابتًا لدى الاحتلال الإسرائيليّ، في مواجهة الوجود الفلسطينيّ، وكانت إبداعات الأسرى هدفًا دائمًا لأجهزة الاحتلال، من خلال مصادرتها وملاحقتها، وفرض عقوبات بحقّ الأسرى الذين تركوا بصمة واضحة وأثرًا على الصعيد الإنتاج المعرفي والأدبي، خاصّة أن العملية التي تمر بها إنتاجات الأسرى، ومسار إخراجها من السّجون، شكّلت وما تزال تحديًا لمنظومة السّجن على مدار عقود طويلة، وكان من أبرز الأسرى الذين ساهموا في الإنتاج المعرفي والأدبي الأسير باسم خندقجي الذي أصدر عدة روايات وإنتاجات مختلفة خلال سنوات اعتقاله.