
تستعد القناة الرابعة البريطانية لعرض وتفنيد ما وصفته بـ”أطول سلسلة متواصلة من #الأكاذيب و #التحريفات” التي صرح بها الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، بالتزامن مع زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء.
وحسب صحيفة غارديان، فإن زيارة ترامب ستحظى باحتفاء كبير، سعيا من #الحكومة_البريطانية إلى الحفاظ على العلاقة الخاصة مع الرئيس الأميركي، بما في ذلك حفل استقبال في قلعة وندسور لترامب وزوجته ميلانيا.
وستخصص القناة برامجها التي ستستمر لساعات، مساء الثلاثاء، من أجل تحليل وتفكيك أكثر من 100 تصريح غير دقيق لترامب، منذ توليه منصبه مطلع العام الحالي.
ما أبرز الأكاذيب؟
ومن المتوقع أن يغطي برنامج ” #ترامب_ضد_الحقيقة ” التصريحات كافة التي ثبت عدم صحتها، بدءا من تفاخر الرئيس بأن إدارته “أوقفت إرسال 50 مليون دولار إلى غزة لشراء واقيات ذكرية لحماس”، إلى ادعائه المكذوب بأنه أرسل إلى #أوكرانيا أكثر من 300 مليار دولار مساعدات حربية.
ومن المتوقع أيضا -وفق غارديان- أن يتم تفنيد ادعاءات غير دقيقة كذلك حول سعر البيض وتأثير الهجرة، في حين لا تستبعد الصحيفة أن يتسبب البرنامج بصعوبات خلال زيارة الرئيس إذا سعى إلى فحص ادعاءاته حول علاقته بجيفري #إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية.
وكان ترامب نفى كتابة رسالة مصورة إلى إبستين، ورفع دعوى قضائية ضد صحيفة وول ستريت جورنال بسبب تقريرها عن الوثيقة، التي نُشرت منذ ذلك الحين.
وقال إيان كاتز، رئيس قسم المحتوى في القناة الرابعة، “لأن ترامب يحب صنع التاريخ، سنعرض ما نعتقد أنه أطول سلسلة من الأكاذيب والزيف والتشويهات التي بُثت عبر التلفزيون على الإطلاق”.
وتشير غارديان إلى مدى الارتباك والخطر الذي يمكن أن يصيب العالم، عندما لا يولي ما وصفته بـ”أقوى رجل على وجه الأرض” اهتماما كبيرا للحقيقة، لافتة إلى أن الرئيس ترامب قد يرغب في مشاهدة البرنامج والتعليق على بعض ما جاء فيه.
وكانت القناة الرابعة أكدت مرارا قرارها ببث برنامج “غزة: الأطباء تحت الهجوم” (Gaza: Doctors Under Attack) الذي ألغته قناة “بي بي سي” التي زعمت أنه “يعطي انطباعا متحيزا”.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى، التي يُستقبل فيها ترامب في بريطانيا، بإنتاجات تربط بينه وبين الأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة، ففي عام 2018 وقبل يوم واحد من زيارة الرئيس إلى بريطانيا، أُطلِق كتاب للصحفي والمؤرخ البريطاني ديريك جيه تايلور بعنوان “أخبار زائفة.. وسائل الإعلام ضد الطغاة من هنري الثامن وحتى دونالد ترامب”.
وكانت تقارير موثقة لأسوشيتد برس وشبكة “سي إن إن” راجعت عشرات التصريحات لدونالد ترامب للتحقق من مصداقية الأرقام الواردة فيها والأحكام الناتجة عنها والأخطاء المعلوماتية التي تتضمنها، وخلصت إلى أنها تفتقر للدقة ولا تقوم على الحقائق.
وتحت عنوان “التحقق من الحقائق: سلسلة الأكاذيب التي أطلقها ترامب بشأن زيلينسكي وأوكرانيا” ترصد تلك التقارير عددا من تصريحات ترامب بصفته رئيسا للولايات المتحدة منذ أدائه اليمين الدستورية، وأشهرها التصريحات الخاصة بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي أيامه الأولى من عودته الأخيرة إلى البيت الأبيض، أطلق ترامب ذخيرة من العبارات الشائنة بحق أبرز وسائل الإعلام الأميركية والعالمية، إذ كتب في منشور -على منصته تروث سوشيال في فبراير/شباط الماضي- عن قناة “إم إس إن بي سي” أنها “تمثل تهديدا لديمقراطيتنا، ومليئة بالأكاذيب والتشويه، ويديرها أشخاص سيّئون”، متهما القناة بأنها منحازة للديمقراطيين ولقبها باسم “إم إس دي إن سي” في إشارة إلى اختصار اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي “دي إن سي” (DNC).
كما زعم ترامب أن رويترز، وموقع بوليتيكو، وصحيفة نيويورك تايمز تتلقى دعما ماليا من المؤسسات الفدرالية الأميركية، مشيرا إلى أن هذه المدفوعات تهدف إلى التأثير على محتوى الأخبار.