سواليف
قال دور هاميل، مساعد رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الجمعة 8 يناير/كانون الأول 2021، إن جهاز كمبيوتر محمول سُرق من مكتب بيلوسي خلال اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم الأربعاء الماضي، إضافة إلى سرقة جهاز آخر من مكتب سيناتور، ما أثار مخاوف من سرقة معلومات حساسة.
سرقة معلومات حساسة
هاميل كتب على تويتر أن الكمبيوتر المحمول كان مخصصاً لغرفة المؤتمرات، وكان يستخدم للعروض فيها، وأحجم عن تقديم مزيد من التفاصيل، إلا أن سرقة الأجهزة الإلكترونية من مكاتب الكونغرس شكّلت مصدر قلق مستمر منذ اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب للمبنى.
من جانبه، قال السيناتور جيف ميركلي وهو ديمقراطي، على تويتر، إن جهاز كمبيوتر محمول اختفى أيضاً من مكتبه.
جاء اختفاء الجهازين المحمولين على خلفية اقتحام أعداد كبيرة من مناصري الرئيس الأمريكي ترامب مبنى الكونغرس، ودخلوا إلى العديد من الأماكن فيه، وعبثوا بعدد من المكاتب وبأوراق كانت بداخله.
بدوره، قال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي، مايكل شيروين، الخميس الماضي، إن بعض السرقات قد تعرض ما وصفه بجوانب متعلقة بالأمن القومي للخطر.
صحيفة The Guardian البريطانية، أشارت إلى أنه نتيجة اقتحام مبنى الكونغرس، فإن الموظفين أُجبروا على الاحتماء، ما جعل العديد من أجهزة المحمول عرضة للمهاجمين.
وأظهرت الكثير من الصور التي بثتها وسائل الإعلام الأمريكي، وجود أجهزة كمبيوتر كانت لا تزال مفتوحة في مكاتب الكونغرس، بما في ذلك جهاز كمبيوتر في مكتب بيلوسي، وأظهرت إحدى الصور أن البريد الإلكتروني كان لا يزال مفتوحاً على الجهاز.
الصحيفة البريطانية، نقلت عن براندون هوفمان، وهو كبير مسؤولي أمن المعلومات في مزود أمن تكنولوجيا المعلومات (نيتنريتش)، قوله إن التأثير الذي قد ينجم عن مثل هذا الأمر يمكن أن يكون خطيراً.
هوفمان أضاف أنه “بصرف النظر عن مدى رغبتهم في التقليل من شأن هذا الأمر، لا بد أنه يمكن الاستفادة من الكمبيوتر المحمول”، معرباً عن اعتقاده بأنه من المستبعد أن يكون هذا الكمبيوتر المحمول موجوداً هناك من دون أن يحتوي على ملفات، أو وصول إلى الملفات أو أي معلومات مفيدة أخرى لشخص يبحث عن نفوذ أو انتقام.
ليس واضحاً حتى الآن ما الذي تم أخذه أثناء الفوضى، إلا أن بعض خبراء تكنولوجيا المعلومات يشعرون بالقلق من أن الدخلاء ربما يكونون قد زرعوا برامج ضارة على أجهزة الكمبيوتر، على الرغم من أنه ليس من الواضح أن الأجهزة كانت موضع تركيز خاص للهجوم.