قطر تُعرّب مضامين بطولة كأس العالم حضاريا وأنسانيا..

#قطر تُعرّب #مضامين بطولة #كأس_العالم حضاريا وأنسانيا..

ا.د #حسين_محادين*
“بعيدا عن سياسات #دولة_قطر في الاقليم والعالم التقاءً او اختلاف” اود التذكير بما هو آتِ..
(1)
كرة القدم عموما وبطولة #كأس_العالم تحديدا منذ انطلاقها تاريخيا عام1930 في الاروغواي..تمثل برأيي العلمي تُدحرج مشترك على مسرح الحياة الدولية لكل مما يلي:-
#الرياضة ، #السياسة والابصار ،الاستثمار في المال ،والخصوصيات الحضارية للأمم والدول المُستضيفة لها نحو ربح كبير وسمعة اعلامية وتاريخية باهرة، وكذا الحال بالنسبة للفريق الحائز على كأسها الاشهر عالميا في الختام والاستدامة التاريخية والمعنوية معاً.
(2)

  • هل دولة قطر غاز فقط..؟.
    مخطئ من يعتقد ان نجاح دولة قطر الشقيقة الغنية نفطيا كحقيقة في استضافة حوارية العالم الحضارية الاشهر”كأس العالم” قد جاء صدفة, او فقط لإمتلاكها المال ، فقد نافست بالوعي والارادة الواثقة دولا كبرى فكراً ،تخطيطا واستشرافاً وفازت عليها دوليا باستحقاق لإستضافة هذه البطولة عام 2010 . ومنذ ذلك العام وحتى الآن والدولة القطرية بعقلها المؤسسي المركزي تعمل على اساس تنوع الاختصاص في العمل وتكامل نجاحها العالمي في تنظيم وتحقيق نجاح هذه الاستضافة باهدافها المصاحبة للرياضة ضمنا، ولعل ابرز نتائجها هي العمل الاعلامي والثقافي المنظم نحو تعديل صورة الامة العربية الاسلامية بإرثها الانساني لدى الامم الاخرى، وانها قادرة على المنافسة والفوز المشرف في تعريب مضامين هذه البطولة، وفي مقدمها انتقال احتكارها من قِبل الامم الاوروبية وحلفائها الملوّنين ، حيث نجحت قطر دون غيرها بأن تجلب البطولة لتُقام ولأول مرة في بلد خليجي عربي مسلم وفي جعلها في الشتاء وليس بالصيف كما استقرت عليها اعراف هذه البطولة في سعي ناضج من قطر الدولة نحو تعريب لافت ومتنام للكثير من من مضامين هذه التظاهرة الحضارية الاوسع من الرياضة كما يفترض في ظل سطوة القطب العالمي الواحد الغربي بُعيد ظهور العولمة منذ تسعنينات القرن الماضي..لتشكل هذه الاستضافة تعددية انسانية جديدة اي موازية وناهضة حطمت واحدية القطب الرياضي الغربي وتحديداةقرارات الانحاد الدولي لكرة القدم المنحاز للغرب المستأثر ظاهرا وفي الباطن في تحديد مكان البطولة منذ مايقارب قرن من الزمان.
    (3)
  • ما مقدمات وتتويج استضافة البطولة الاستثنائية…؟.
    أقول، النجاحات تُكسب قبل بدئها..كيف..؟
    دولة قطر قبلاً هي الكل المتكامل مع هذه المؤشرات الفاعلة الواجب قراءتها بعمق وتفكر علمي منصف للوعي والانجازات ايضا وهي :-
    1-فضائية “الجزيرة” كرؤية فكرية سياسية متقدمة في ريادتها, وتميز اذرعها وتغطيتها ورسائلها المتطورة تقنيا وحرفيا في التعددية والاعلام عربيا وعالميا سواءً احبها البعض منا او خالفها.
    2-قنوات وشبكة “بِين سبورت” الرياضة كرؤية استثمارية واعلامية موازية ومتممة لفلسفة فضاىية الجزيرة وهما الابرز عربيا وعالميا .
    3- قطر الإولى في جودة التعليم عالميا وعربيا حسب مؤشر دافوس العالمي.
    4-جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي وهي الأكبر في الوطن العربي.
    5-جائزة كاترا للرواية العربية وهي الارفع مكانة وقيمة عربيا واسلاميا.
    6-مؤسسة قطر التعليمية التي تحوي في جنباتها العديد من اشهر فروع الجامعات العالمية اضافة للجامعات القطرية والعربية في آن.
  • ما ابرز مضامين تعريب البطولة حضاريا وانسانيا .؟
    1- الفوز القطري وهو العربي المسلم بالاستضافة لاول مرة منذ قرن من الزمان في المنطقة العربية والاسلامية معا.
    2-تعريب شعار البطولة الرئيس برمز علم قطر ومقاطع من زخارف الخط العربي والهندسة المعامرية الخاصة بنا كأمة لاول مرة في تاريخ البطولة.
    3- اسماء الاستادات الثمانية بأسمائه‍ا ودلالاتها العربية البحتة -البيت، الخيمة البدوية/الصحراء .
    -الثمامة، نسبة للقحيفة العربية .
    -الجنوب ،نسبة للمراكب التقليدية،لوسيل، مستوحى من الفنار العربي التقليدي.
    -الكُرة “الرحلة” مستوحاة من ثقافة وعمارة وقوارب المجتمع القطري.
    -ملصق البطولة”هيّا، صورة ليد متجة نحو السماء.
    اخيرا..هذه الاستضافة ستحمل منذ انطلاقتها التي جاءت تتويجا لتخطيط واستشراف فكري وسياسي ناجز يتحمل الكثير من معان الفخر والاستدامة الطيبة بنجاح واحدة من دولنا العربية “قطر” في ارجاعنا عربا ومسلمين على خارطة الفعل الحضاري الانساني بمنهجية سلمية تنافسية وليست صراعية كما جرت عادات تاريخنا بنظر الامم الاخرى عبر بطولة كأس العام التي تعربت فكرا ورموزا وتوقيتات مشرقة ودالة علينا فعلا بالمعنى الانساني في هذه الدورة العالمية (22) لبطولة كأس العالم.
    شكرا ..لدولة قطر الشقيقة فكراً ..ريادة.. تقنيات حية التواصل ، بناءات وطنية غنية الوقائع والمعان ونجاحات فريدة في هذه البطولة العالمية التي ستربط 3,2 مليار مشاهد ومشارك واستضافة الى1,5 مليون زائر مشاركين ومشجعين لها على مدار شهر كامل من الشغف والتتبع بمركزية قطر والامة العربية الاسلامية بكل فخار.
    *قسم علم الاجتماع-جامعة مؤتة.

هكذا هي قصة نجاح قطر باستضافة بطولة كأس العالم .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى