قطار المعلمين قطار الشعب
وقف الشعب منتظرا قطار الحكومة عله يوصله الى وجهته فكان قطار الحكومة لئيما اذ مر مسرعا
وترك الشعب على قارعة الطريق .
انتظر الشعب قطار ابن الشعب مجلس النواب الاردني فكان القطار هزيلا لا يقوى على المسير فخاب
امل الشعب بقطاره .
استبشر الشعب خيرا بقطار النقابات وما ان اقلع القطار نحو الرابع اكتشف الشعب خراب الرأس فنزل
من القطار ومضى الى الرابع مشيا على الاقدام واطاح بحكومة الملقي وتشكلت حكومة اخرى لا
تختلف عن سابقتها بشىء الا انها مرت بمئات عمليات التجميل قبل ادخالها الى بيت الشعب .
يمر الان قطار المعلمين ونحسبه الاجمل والاقوى والاصدق ويتبعه جميع الشعب الاردني وما تخلف
عن قطار المعلمين الا فاسد او معين لفاسد او متربص بالوطن.
نستغرب عودة قطار النقابات للمشاركة بالمسيرة متخليا عن شرف القيادة والسيادة ومطالبا بنسبة
مئوية قليلة من الراتب لكنه لا يريد الركوب بقطار الشعب قطار المعلم ويصر على الاطلال من قطاره
مما يجعلنا نشك بالنوايا من جانب التوقيت ومطالبة اكثر من نقابة بالزيادة لافساد عرس المعلم
ومصادرة مطالبه.
نخشى ان يزداد عدد المطالبين بفعل فاعل وتزداد فاتورة الطلبات الى الرقم الذي لا تقوى الخزينة على
توفيره فنذهب جميعا حكومة ونقابات وشعبا الى مضارب الشيخ ترامب ذو الرأي الرشيد فيفرد اوراقه
ويفرد دولاراته ويعطينا كل بالنسبة التي طلبها فتلهج السنتنا بالدعاء له ونوقع منتصرين على صفقة
القرن و توته توته خلصت الحدوته.