قضية فساد لبنانية خلفت وفيات تثير الجدل في السعودية وتوقعات بتدخل رسمي

وصلت تداعيات قضية فساد تسببت بوفيات في إحدى مستشفيات لبنان الحكومية، اليوم الجمعة، إلى السعودية بشكل سريع بعد أن كشفت وثائق رسمية لبنانية أن المدانة في القضية تقيم في المملكة حاليًا، ما أثار مخاوف عدد كبير من أبناء المملكة ومطالب بترحيلها فورًا.

وكانت الهيئة العليا للتأديب، وهي هيئة رقابية حكومية لبنانية، قد أصدرت قرارًا حديثًا يقضي بإنزال عقوبة تأديبيّة مشدّدة من الدرجة الثانية بحق رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى “رفيق الحريري” الحكومي الجامعي، منى بعلبكي، في قضية تتعلق بسرقة أدوية مجانية لمرضى سرطان وبيعها لحسابها مقابل إعطاء المرضى أدوية منتهية الصلاحية تسببت بوفيات بينهم.

وأثارت وسائل إعلام لبنانية مخاوف واسعة بين السعوديين عندما قالت، أمس الخميس، إن البعلبكي تقيم في السعودية منذ نحو عامين تقريبًا، دون أن يتضح إن كانت تعمل في إحدى المستشفيات أو الصيدليات الخاصة أو الحكومية في السعودية.

ويطالب عدد كبير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المسؤولة في المملكة بالتأكد من صحة ما يثار حول القضية في لبنان، والقبض على “بعلبكي” وترحيلها من المملكة فيما لو كانت مدانة بالفعل في قضية الفساد.

 

 

وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين، تلقى وسوم “#القبض_على_دكتوره_الاجرام_مطلب” و “#اطردو_اللبنانيه_السفاحه” تفاعلًا كبيرًا من قبل السعوديين القلقين من تداعيات القضية على القطاع الصحي لبلادهم فيما لو صدق ما يثار حولها.

ويقول بعض المغردين السعوديين، إن البعلبكي مقيمة بالفعل في السعودية وتعمل محاضرة في إحدى الجامعات الحكومية بالمملكة، فيما لا يمكن لـ”إرم نيوز” التأكد من صحة ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحظى القضايا التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وتلقى تفاعلًا كبيرًا باهتمام رسمي وتدخلات سريعة من الجهات المختصة التي تتابعها باهتمام وتعلن باستمرار النتائج التي توصلت إليها، وهو ما يتوقع حدوثه من وزارة العمل والصحة والتعليم والخدمة المدنية المعنية بالقضية.

وتقول وسائل إعلام لبنانية إن القرار التأديبي ضد “بعلبكي”، والذي تضمن حرمانها من ممارسة مهنة الصيدلة نهائيًا، جاء بسبب “قيامها بالاستيلاء على كمّية كبيرة من الأدوية السرطانيّة الموجودة في المستشفى، والمُقدّمة من وزارة الصحّة العامّة، وبيعها واستيفاء ثمنها بمئات ملايين الليرات لمصلحتها الشخصية، واستبدالها بأدوية أخرى غير فعّالة وفاسدة ومنتهية الصلاحية، وإعطائها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان، ومعظمهم من النساء والأطفال، من دون علمهم ومعرفتهم، ما حرمهم فرص الشفاء، وسبّب وفاتهم”.

وبالرغم من الجدل الواسع الذي أثارته قضية بعلبكي في السعودية، فإنها ما تزال أيضًا تتصدر اهتمامات اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عدة وسوم بينها “#نعم_لإعدام_منى_البعلبكي” وسط مطالب بتوسيع التحقيقات وتدخل القضاء مع وجود شائعات بتورط آخرين في القضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى