قضايا غير سياسية

قضايا غير سياسية
د. ذوقان عبيدات

( 1)
قال سعيد عقل عن الأردن إنه بحجم بعض الورد. وقال مواطنون كثر إذا كان الأردن بحجم بعض الورد فهل يحتاج إلى اثنين وثلاثين وزيراً؟ أم أننا كبرنا وصرنا بحجم حقل؟ حقل ورود طبعاً!!
(2)
في اختيار المسؤول هناك معيار مهم جداً، وهو أن يمتلك رؤية، وهذه الرؤية لها شقان: رؤية وطنية ورؤية في مجال ما.
أما عدم وجود هذه الرؤية فتصح مقولة: أي حدا يغني عن أي حدا. وأعترف أن بعض من جاءوا حديثاً يمتلكون مثل هذه الرؤية، فهم عاشوا هموم الوطن كاملة وخبراء بجغرافيتها، لن أذكر أسماء حرصاً على عدم الاتهام بالنفاق.
وأعترف أن عدداً مما جيء بهم مسؤولين – لا أعني وزراء بالتأكيد – لا يمتلكون لا رؤية وطنية ولا تخصيصية، لن أذكر أسماء حرصاً على عدم الاتهام بالمعارضة والمناكفة.
إن من لا يمتلك رؤية لن يكون إلّا مسؤولاً عابراً حرم المكان الذي يشغله من صاحب رؤية تطويرية!!

(3)
حين يأتي مسؤول سابق إلى الأضواء أو – المتاعب – مرة ثانية أو ثالثة فإن من المتوقع أن يكون هناك من قيّم أداءه السابق واعترف بإنجازه السابق، وسجل كل فتوحاته، وإلّا كيف يمكن فهم هذا بدون رصيد هائل من إنجازات وطنية واضحة، وبنفس المعيار حين يمدّد المسؤول في استمراره بعمله، فإن من المتوقع أن يكون قد سجل اختراقات واسعة في المجال الوطني ومجال التخصص.
وحين يغيب مسؤول عن التجديد أو التمديد، فإن من المتوقع أنه واجه صعوبات لم يستطع حلها، مع أن الكل يعرف أن هذا ليس كل الصحيح، فقد يستبعد لاعتبارات مناطقية أو عائلية، أو اعتبارات أقل أهمية بكثير، ولذلك أقول لهم: ولا تهنوا ولا تحزنوا… أنتم محترمون!!
وبالمناسبة، أرجو أن تكون حكومة الرزاز قد رسخت تقليداً في تقييم أداء المسؤولين!!

(4)
كل ما سبق ربما لم يقصد به الوزراء، فأنا أعترف – ومن وجهة نظري- أن جهوداً بذلت لاختيار أشخاص لهم رؤى، وقد تكون نسبة النجاح في هذا المجال 70% فما فوق، وهذا تقدم ممتاز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى