قصة ” #لؤي”
خولة الكردي
جاء صغيراً منذ ولادته خشية عليه من #الموت المحقق، تحمله بين ذراعيها كما #الأغصان تحضن أوراقها ، وجهه جميل كما البدر وجنتيه موردة كما الورد #الجوري، ترضعه حباً وحناناً، تود لو تدسه داخل قلبها وتقفل عليه،أو تمتطي الريح بعيداً عن أعين البشر ، بالنسبة لها لا نظير ولا مثيل له، ترويه مودتها ورعايتها، أملها ان يكبر كما تكبر الأزهار في تربتها ولا يغادر عِش حنانها، ترقبه في كل غفوة وتسبيلة عين ورمشة جفن، تغذيه شوقاً وحناناً، تلبسه رداء الملوك تمنت لو أنها ملكة لأورثته ملكها، ولوضعت على رأسه أثمن التيجان، هو كنزها في #الحياة ورأس مالها، ابتسامته تساوي الدنيا وما فيها ، حزنه يغرقها في بحر عميق لا قاع له ، لؤي هو ابنها عنوان شبابها كتاب عمرها.