قصة تجنيدي
نور الدويري
وهبت مكافأة اليوم، فبعد انضمامي لجماعة عمان لحوارات المستقبل، زرت بمعية هذه النخبة كوفد رسمي يمثل جماعة الطموح بأردن أجمل … أراضي الباقورة المستعادة.. تلك البقعة التي فيها ثغرٌ مقدس تماماً بعد دوار النعيمة محطة فصلي عن (شتم_ كتم ) القبلة الام لعشيرتي، و بعد نعيم دير علا و ثرائها بأهلها و نفس أرضها، و بعد مطل ثغرة عصفور الثرية بطقس مثير للدهشة، وفقا لخريطة شمال الأردن المقدس .. شمالٌ تناثرت على جانبيَّه المعزة و الخضرة و حصى لم يتلكأ تحت عجلات مركبة القيادة العامة، يتراكض بين مصدات العجلات تاركاً صوتاً يذكرك أن رصاص أبناء القوات المسلحة في بيت السلاح مستعد لدفاع عن أرض نشلت المستغيث و حضنت اليتيم و تقبلت حتى أعدائها بحكمة نبي ..
وصلت الباقورة و خير نخيلها و ثمرها يفيض في الهواء مغذياً ذلك الأوكسجين بطعم و رائحة مختلفة موسعا قفصي الصدري .
سلمت على ضباط برتب مختلفة و لأول مرة أحسد ثيابهم الموحدة بلون صحراء البادية الباذخة برجال النخوة و بريق الكرامة أقرا عيونهم الامعة كعيون والدي كلما تحدث عن عظمة الأردن كوطن حبل برجال مرابطين على حمايته، و نساء حرات صابرات على ضيم المنطقة و تداعياتها على خبزنا و لبننا .
وقفت أمام هيبة العلم و أبناء الجيش المذخرين بشموخ الوطن أراقب حركاتهم الدقيقة و رصانة أصواتهم العاتية كريح تعرف كيف تنقلب لعاصفة ساعة الصفر …
لأصبو لنفسي أرتب خططي لأتمنى أن أقف مثلهم بزي عسكري، فأرفع شعري كذيل فرس بري أقدم التحية و في قلبي ألف نبضة متتالية.. و في شرايني ضخ مضاعف لدم حتى يورد وجنتي بتلقائية … أردت أن أحمل السلاح و أتجه لرئيس الفريق و أعرفه عن نفسي بعد أن أقف متفاخرة بقامتي الإربداوية أضرب التحية و أقول (سيدي … عونك حنا … الملازم أول نور الدويري )
أردت أن أتصل بالديوان و أخبرهم أن للوطن و الملك بعد الله شعبٌ مجند بالفطرة…
و ها أنا المجندة #نور_الدويري
#يعيش_الاردن
.