سواليف – هذه هي قرية جينوار، أي “موطن المرأة” بالكردية، الواقعة في منطقة “روجافا” ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا.
نساء ينتمين لمنظمات نسوية في نواحي محافظة الحسكة طرحن فكرة المشروع عام 2015، وكان الهدف إيجاد ملاذ آمن للنساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحرب السورية وتحملن مسؤولية إعالة عوائلهن، إذ أملت المشرفات على إنشاء القرية توحيد صفوف هؤلاء النساء وتشجيعهن على الاتكال على أنفسهن.
ولن تختصر القرية على النساء الكرديات فقط، بل تستقطب جميع النساء بغض النظر عن انتماءاتهن الدينية والوطنية.
لإثبات قدرتهن على القيام بشتى الأعمال، حتى تلك التي تعد حكرا على الرجال، قامت نساء القرية بإعمارها عبر صناعة اللبنات أو القرميد الطيني، كما سيّجن القرية بأشجار عوضا عن الجدران لمراعاة البيئة.
القرية تتألف من حوالي ثلاثين منزلا في الوقت الحالي، كما تضم أيضا مستوصفاً صحياً ومدرسة ابتدائية ومخبزا ومزرعة خضراوات، وللترفيه مكان أيضا إذ تم بناء متحف ومسرح ومقهى ومطعم.
ولحماية قرية “جينوار” من أي خطر، تعمل وحدات حماية مؤلفة من شرطيات شابات على مدار الساعة لضمان سلامة السكان.
ومن قوانين القرية غير مسموح للرجال بالإقامة في القرية، إلا أنه يحق لهم زيارة أقاربهم من النساء فقط.
العربية نت