قرداحي في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة – الأردن

سواليف

خلال حديثه لمنتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة – الأردن

معالي الأستاذ #جورج_قرداحي – وزير الأعلام اللبناني الأسبق

  • انا ضد كافة الحروب العربية العربية و لا اقبل ان تقوم حرب بين شعب عربي و شعب اخر.
  • بعض وسائل الأعلام تاخذ تعليماتها من قوى اقليمية خارجية.
  • الأعلام اصبح سلطة هائلة و هذا ما لمسته خلال الحملة التي استهدفتني, سلطة تتجاوز حدود المعقول و بخاصة عندما يكون الأعلام مبرمجا”, مسيسا”, مدعوما” ماديا”.
  • المواقع الألكترونية اصبحت الأعلام الموازي للأعلام التقليدي
  • وسائل التواصل الأجتماعي المنتشرة ليس هناك رادع او سقف لها او رقيب, ممكن ان يكون بؤرة لبث الشائعات او اذية الأشخاص من خلال كتابة شائعة او معلومة غير صحيحة و يتم نشرها في فضائيات شبكة التواصل الأجتماعي لتنتشر.
  • موضوع الأعلام اصبح الموضوع الحالي, الأني المطروح امامنا جميعا”, و هو الأعلام الخطير الذي لم نتوصل بعد الى كيفية ضبطه او التخفيف من اضراره على الأفراد, المؤسسات و الحكومات بسبب انتشاره بسرعه بحيث يصل للمتلقي في كافة بقاع العالم و في كافة الأماكن التي يكون المتلقي بها و هو ما يمثل خطورة قصوى من هذا الأنتشار العشوائي. استضاف منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال منصة شبكة التواصل الأجتماعي الواتس اب مع شخصية مشرقية, لبنانية, اعلامية و سياسية معالي الأستاذ جورج قرداحي – وزير الأعلام اللبناني الأسبق في الجمهورية لبنانية , درس العلوم السياسية والقانون و بدأ مسيرته الإعلامية من تلفزيون لبنان وعمل في صحيفة ( لسان الحال)، ثم انضم إلى فريق إذاعة مونت كارلو في باريس؛ عمل لدى إذاعة الشرق في باريس و من ثم التحق للعمل في إذاعة MBC FM في لندن، وانضم إلى محطة MBC الفضائية، كما التحق لفريق عمل قناة LBC.عمل مستشارًا إعلاميًّا لمجموعة إم بي سي، ومديرًا لإم بي سي إف أم.تم تعيينه سفيرًا للعلامة التجاريّة الشهيرة (مجموعة سي أف أي الماليّة)؛ حيث دار النقاش حول المشهد اللبناني و ما هي الحلول للخروج من عنق زجاجة الأزمات السياسية , الاجتماعية و الأقتصادية اضافة الى دور الأعلام في تهدئة الشارع و ايصال الحقائق الى الشعوب و كيف يمكن التصدي للشائعات و الأخبار التي تؤدي الى تدمير الشعوب و الأوطان تنفيذا” لأجندات مختلفة حيث قام بادارة النقاش و حاوره رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن المهندس محمود ” محمد خير” عبيد حيث تحدث معاليه عن ما يشهده لبنان من أزمة اقتصادية, سياسية و اجتماعية اضافة الى المحيط المشتعل من حوله و كيف للبنان ان يخرج من هذه التداعيات باقل الخسائر حيث قال معاليه ان موضوع ازمات لبنان هو معقد جدا” و ان ما وصل اليه لبنان اليوم الحالة ليست وليدة اللحظة انما هي تراكم سنوات شهدت الكثير من الفشل, الجشع و الكثير من الفساد لأن لبنان مثل العديد من دول العالم الثالث استشرى فيه سرطان الفساد على مستوى الطبقة الحاكمة التي استلمت مقادير الحكم في لبنان من تسعينات القرن الماضي بعد خروجه من حرب مدمرة دمرت, جوعت, قتلت و هجرت لبنانيين و حتى اليوم حيث خرج من الحرب و وقع في براثن من كانوا في الماضي زعماء الميليشيات حيث حكموهم في رقاب اللبنانيين و اعرب معاليه عن اسفه بان الوصاية السورية التي جاءت الى لبنان عوضا” من ان تجعل من لبنان يسير على الطريق القويم و هو من يزخر بالسياسيون من النخب يتميزوا بالعلم و الفكر و الثقافة و المقدرة و الذكاء اضافة الى سيرتهم و نظافة ذات اليد, و اسف معاليه ان تلك السلطة منذ التسعينات و حتى خروج سوريا من لبنان تعاونت مع حكم كان خلاصة الفساد في لبنان, حيث اولئك الذين كانوا يتحكمون بلبنان و برقاب الناس و يسرقون اموالهم و يفرضون عليهم الأتاوات من خلال ميليشياتهم و احزابهم العسكرية تم ادخالهم الى الدولة و شرعوا جشعهم حيث لم تتوانى هذه الفئة عن نهب خيرات لبنان و اضاف قائلا” انه منذ تسعينات القرن الماضي و حتى عامان مضوا ولج الى لبنان اموال طائلة حيث وصلت قيمة الودائع في المصارف اللبنانية حتى شهر تشرين الأول 2019 وصلت الى 160 مليار دولار و هي ودائع جاءت من كافة انحاء العالم سواء من لبنانيين او العرب الذين ارادوا ان يستثمروا في المصارف اللبنانية التي كانت تقدم عوائد عالية تفوق ال 15% في حين كانت الدولة اللبنانية و خزينة الدولة تعاني من ضائقة مالية و اقتصادية منذ بداية تسعينات القرن الماضي و حتى ثورة تشرين الأول 2019 نتيجة الهدر الكبير و العجز الكبير الذي كانت تمنى به سنويا” حيث كان هذا العجز يغطى من مصرف لبنان الذي كان يستعين بودائع المودعين في المصارف اللبنانية حتى يلبي متطلبات الدولة اللبنانية من اجل تسديد التزامات الدولة من رواتب و تسيير اعمالها بحيث نتج عن ذلك عجز متلراكم ازداد عاما” بعد عام اضافة للعجز في توفير الكهرباء من خلال عدم انشاء محطات توليد طاقة و عدم التمكن من توفير الوقود لتوفير الكهرباء و استطرد معاليه قائلا” ان كل ما ذكر كان سببا” في وصول لبنان الى ما وصل اليه اليوم من حالة افلاس كارثية حيث لمس معاليه خلال شهرين من وجوده في الوزارة مشاكل الأدارة الرسمية الحكومية و ادرك ان الدولة في حالة افلاس حيث هناك رواتب للموظفين لم تسدد منذ شهور و هو ما يستنتج منه انه هناك افلاس على مستوى الدولة و على مستوى المصارف و على مستوى مصرف لبنان الذي كان الأحتياطي الموجود لديه عام 2019 يصل الى 37 مليار دولار في حين و صل اليوم الى 14 مليار دولار مما جعل الناس تخشى على ودائعها في حين اقتنع البعض ان ودائعهم تبخرت و انهم لن يتمكنوا من استعادة ودائعهم حيث تبخر جني عمرهم في حين هناك بعض المسؤولين المصرفيين يحاولون طمئنة المودعين بان لا خوف على ودائعهم و بانها سوف تعود حين يصبح هناك دولة و حكومة قادرة على التعامل و التوافق مع صندوق النقد الدولي او مؤسسات قادرة على منح لبنان مساعدات من اجل النهوض من جديد, اما فيما يتعلق في اذا ما كان معاليه متفائلا” بان تجري الأنتخابات التشريعية في لبنان في موعدها و اذا ما سوف تفرز منظومة جديدة رد معاليه قائلا” انه ليس متفائلا” و ليس متشائما” حيث قال انه على علم انه هناك ضغوط دولية من اجل اجراء هذه الأنتخابات في موعدها المقرر في 15/05/2022 و اضاف انه لا يلمس حماسة” من قبل معظم التيارات و معظم القوى السياسية في لبنان حيث يعتقد ان بعض هذه القوى لديها مصاعب في تامين المصاريف الأنتخابية من اجل خوض المعركة الأنتخابية في المقابل هناك جهات متحمسة من اجل اجراء الأنتخابات لأنها تعتقد من خلال هذه الأنتخابات يمكنها تغيير الأكثرية عن ما هو عليه في المجلس الحالي و ان تفوز بعدد مقاعد اكبر مما عندها الأن و هذا الفضاء و هذه المعطيات الموجودة اليوم لا تسمح بالتفاؤل او التشائم في ضوء عدم وضوح الرؤية حتى اليوم بخاصة ان البوصلة لدى الأغلبية غير محددة بعد و بخاصة هناك بعض القيادات السياسية اعلنت انها مترددة في خوض الأنتخابات كالرئيس سعد الحريري و تياره و بخاصة ان الرئيس سعد الحريري يشكل قوة كبيرة في لبنان و هو يمثل اكثرية الطائفة السنية في لبنان و سوف يطفوا على السطح مشكلة كبيرة اذا قرر الرئيس الحريري عدم خوض الأنتخابات و هذا ما يجعل الرؤيا غير واضحة حتى الأن. اما فيما يتعلق بازدياد وتيرة الاتهامات الموجهة لحزب الله بالسيطرة على السياسة اللبنانية و هو ما ادى الى فرض عقوبات غير مباشرة على لبنان مما ادى الى انهيار العملة وشح الموارد الطبيعية مثل الغاز والكهرباء. و اذا ما كان ما يمر فيه لبنان هو بسبب مواقف حزب الله بسبب خلل في اتفاقية الطائف وما ادت اليه من طائفية وحزبية مسيطرة على صناعة القرار في لبنان قال معاليه انه ليس في معرض الدفاع عن احد من التكتلات او القوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية و لكن يجب ان لا نحمل حزب الله مسؤولية ما وصل اليه الوضع في لبنان , حيث ان حزب الله احد المكونات الكبيرة الموجودة في لبنان و لكن لم يكن يوما” حزب الله هو من يدير لبنان حيث هناك تحالفات كبيرة بحيث حزب الله لوحده لا يمكنه ان يؤثر في شيء و لكن قبل ظهور حزب الله على الساحة كانت هناك قوى من تسير الأقتصاد و تسير السياسة و تسير الوضع العام في لبنان حيث كانت هي المهيمنة على القرار اللبناني بالنسبة للأستدانة من الخارج بالنسبة للتحكم بالسياسات المصرفية حيث هناك فئات كان يتحكم فيها زعماء الميليشيات الذين جاؤوا الى الساحة السياسية و اعتبروا لبنان كانه مشاع و مزرعة يستطيع كل واحد منهم اغتنام ما يقدر اغتنامه من هذا البلد الذي لا يعتبره بلده و لكن يعتبر حزبه و طائفته هي وطنه و هذه هي المشكلة التي يعاني منها لبنان و من الأسباب الرئيسية التي اوصلت لبنان الى ما هو عليه هو دستور الطائف حيث ان هذا الدستور يفتقد الى رأس فهو دستور مؤلف من عدة رؤوس و هو ما يفضي الى عدم وجود قرار مركزي لأن كل رئيس من الرؤساء الثلاثة( رئيس الجمهورية, رئيس مجلس النواب, رئيس الوزراء) لديه صلاحياته و كل منهم لديه قصره و ادارته و فريقه و كل منهم لديه سياساته المالية و الأقتصادية و هذا الخلل كان نتيجة دستور الطائف الذي اضاع الصلاحيات بحيث لم تعد الصلاحيات مركزية و اصبح هناك رؤوس كل منهم لديه صلاحيات يستثمرها من اجله و لم يعد هناك من يعمل من اجل مصلحة الدولة اللبنانية حيث هذه الرؤوس اصبحت تعمل من اجل مزارعهم الخاصة و هو ما جعل لبنان يصبح مكونا” من عدة مزارع تتنافس فيما بينها كيف يستطيعوا ان يستفيدوا من موارد لبنان الضعيفة الى ان وصلت الأمور الى اموال المودعين بحيث استحوذوا على اموال المودعين في طريقهم ز اما فيما يتعلق بحزب الله فالحزب توسع نطاق عمله بعد عدوان عام 2006 بحيث اصبح قوة اقليمية اكبر من لبنان و اضاف ان حزب الله و القيمون عليه لم يتهموا بالفساد و لكن البعض يلومونه بانه تستر على الفساد مراعاة للفاسدين ليكونوا قريبين من حزب الله و لكن لا نستطيع ان ننظر بسلبية الى اداء حزب الله في الداخل حين كان اداء حزب الله اداء مقاومة, اداءا” نظيفا” ليس غارقا” في الفساد كغيره من الأحزاب و التيارات هناك البعض من الأحزاب يحمل التداعيات التي حصلت في لبنان الى حزب الله دفاعا” عن احزابهم و لكن لو كان هناك تماسك و تحالف بين التيارات و الأحزاب من اجل مصلحة لبنان لما وصل الحال بلبنان الى ما وصلت عليه اليوم. اما بالنسبة اذا ما كانت العقوبات والحصار الاقتصادي هوالسبب الوحيد للازمه ام ان هناك أسباب اخرى غير واضحة قال معاليه ان الحصار الأقتصادي ليس وحده السبب هناك عدة اسباب منها الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة , الأهمال و سوء الأدارة و هو ما يمكن ان يكون بسبب الفساد, عدم الأهتمام ببناء الدولة و اضاف الدستور الحالي هو احد الأسباب بان وصل لبنان الى ما هو عليه اليوم حيث هذا الدستور يشمل العديد من الثغرات و النواقص الكثيرة اضافة الى توزيع الصلاحيات و استطرد معاليه قائلا” ان الحصار هو من اهم الأسباب التي ادت الى تركيع لبنان و عمل على تسريع السقوط مع علم البعض من الداخل اللبناني بمخطط تركيع لبنان و ضرب لبنان كوطن. و اضاف ان الحصار للبنان هو من اجل اخضاع حزب الله و عبر معاليه عن خشيته من ان يؤدي ذلك الى فتنة داخلية بعيدا” عن الفتنة الطائفية و لكن من الممكن ان يصل لبنان الى مواجهة اليمة و دامية داخل لبنان نتيجة هذا الحصار. اما فيما يتعلق بمخطط الضغط على لبنان الأمريكي الصهيوني و المتعلق باعادة توطين الفلسطينيين و السوريين الموجودين في لبنان واعادة ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني ليتحصل على الحصة الأكبر من حقول الغاز بالبحر و من اجل دفعه لأن يحذو حذو دول اخرى في المنطقة من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني عقب معاليه قائلا” انه هناك مخططا” صار واضحا” يترافق مع الحصار الأقتصادي و المالي على لبنان و هو ما يظهر جليا” و واضحا” في انهيار المصارف اللبنانية و المصرف المركزي اللبناني و تداعيات سعر الصرف لليرة اللبنانية و استطرد ان هناك جهات في لبنان تعبر عن نفسها و ترفض عودة المهجرين السوريين الى مناطقهم و الى دولتهم مع عودة الأمن الى غالبية المناطق السورية و تلرحيب الدولة السورية بعودتهم و لكن هناك قوى خارجية بالتعاون مع قوى داخلية تسعى الى منع المهجرين السوريين من العودة الى وطنهم, و شكك من ان يكون هناك مخطط توطين السوريين في لبنان و لكن اضاف ان هذه القوى تراهن على ان يقوم هؤلاء السوريين بالأنقلاب على القيادة السورية و اذا ما تمت انتخابات رئاسية في المستقبل ان يصوت هؤلاء ضد القيادة الحالية و هو ما حاولوا فعله في الأنتخابات السابقة و هو ما جاء ضد رغبتهم و مخططاتهم, اما بالتوطين الفلسطيني فاكد معاليه ان هذا التوطين دائما” مطروح و يعاد طرحه باستمرار و اضاف انه يعتقد ان كل السيناريوهات و الأحتمالات مطروحة و يبقى علينا ان نعرف الى اين يسير هذا الوطن لبنان و هل سيبقى في صيغته الحالية و هل سيبقى في دستوره الحالي و ما هي التحديات التي ستواجه الشعب اللبناني بالمستقبل, التحديات الأمنية , التحديات السياسية و هل سوف نصل الى عقد مؤتمر تأسيسي كما طرح البعض , و اردف معاليه قائلا” انه من الواجب الجلوس الى طاولة حوار و هو ما طرحه الرئيس اللبناني في خطابه الأخير لكل القيادات اللبنانية لبحث اللامركزية الأدارية و المالية, الأستراتيجية الدفاعية و النهوض الأقتصادي و خططه. و لكن لم يكن هناك تجاوبا” من القوى السياسية في الوقت الحاضر للقبول بهذه الدعوة و عبر معاليه ان هذه الدعوة جاءت متاخرة جدا” حيث كان من المفترض ان تاتي في بداية عهد الرئيس ميشيل عون و ان تبحث كافة المواضيع و توضع على الطاولة و اضاف ان الوضع حاليا” معقد جدا” و اعرب عن عدم علمه الى اين سيرسوا الوضع في لبنان. اما فيما يتعلق اذا ما كان لبنان سوف يكون ضحية لمؤامرة جديدة في ضوء ما يتعرض اليه و يكابده من حالة عدم استقرار في ظل تحديد سياسات شرق اوسط جديد و ما الذي سيبقى للبنان من سيادته لمواجهة السياسات المفروضة على المنطقة و هو الذي يعاني اليوم من عدم امساكه بأي من مقومات الاستقرار السياسي فى ظل وجود الانحدار الاقتصادي و النظام الاداري الفاسد رد معاليه قائلا” ان المتاعب التي واجهها لبنان و حالة عدم الأستقرار على مدى خمسين عاما” من مشاكل سياسية و مواجهات في الحروب الأهلية بين فئات المجتمع اللبناني اهمها حرب عام 1975 و التي استمرت خمسة عشر عاما” و استطرد ان لبنان ليس وحده المسؤول عن الحالات التي مر بها فلبنان منذ استقلاله و هو يعاني من الجيران تارة من الجنوب و تارة من الشرق و تارة من الأشقاء و هذا ان دل على شيء فانه يدل على ان نظام لبنان السياسي نظام ضعيف منذ ان انشا لبنان كان وضعه السياسي و الدستوري هشا” و مع السنوات لم يعرف المسؤولون اللبنانيون ان ينشأووا دولة بكل معنى الكلمة و السبب الرئيسي في ذلك كان الطائفية سواء بالأنتكاسات الأمنية التي مر بها لبنان منذ 1943 اضافة الى الفساد المستشري و الذي دعمته الطائفية الذي عشش في كل ثنايا الدولة و هذا الوطن اضافة الى الجيران حيث لبنان تأثر بقضايا الشرق الأوسط و لبنان دفع ثمنا” و يدفع اثمان اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على ارضه و الوجود الفلسطيني المسلح على ارضه سابقا” قبل 1982 و اضاف ان جميع هذه الظروف جعلت من لبنان بلدا” ضعيفا” حتى وصل الى ما وصل اليه اليوم, و استطرد معاليه قائلا” ان القيادات اللبنانية من رؤساء, رؤساء وزارات, رؤساء احزاب على مر السنوات لم تعرف هذه النخب ان تبني دولة قوية , دولة تحمي ارضها, تحمي كرامتها, تحمي شعبها و تجنبه الخلافات الداخلية و هذا الأمر كان منتفيا” لأن كل طرف كان منشغل بنفسه و بطائفته و بمصالحهه و ثروته فكانت النتيجة ان كل هذه الأوضاع و المشاكل الداخلية و المحيطة بلبنان اوصلت لبنان الى ما وصل اليه اليوم و هو ما يجعلنا نبحث اليوم عن مقاربة جديدة للوضع اللبناني سواء الوضع الدستوري, وضع التعايش حيث اننا نشأنا على شعار كاذب لم يطبق على ارض الواقع و الذي يدعوا الى العيش المشترك لنكتشف انه ليس هناك عيش مشترك حيث اي ازمة ممكن تؤدي الى حرب اهلية طاحنة بين فئات المجتمع الواحد حيث نجد ان كل منا يضع علم و شعار واحد و لكن في الواقع كل فئة منا لديها علم و شعار اخر هو علم الطائفة او الحزب لذلك فشلنا في بناء دولة تحفظ حق المواطن من اي طائفة كان و تحفظ حقوق الناس جميعا” و تمنى ان تستطيع القيادات و المفكرون من الأجتماع لوضع الخطوط العريضة لمستقبل لبنان و وضع اسس لدولة حديثة و قوية و يخيم عليها روح المواطنة و المحبة. اما فيما يتعلق بامكانية اقامة دولة مدنية في لبنان بعيدا” عن الطائفية و الحزبية قائمة على المساواة بين كافة اطياف المجتمع لبناني رد معاليه ان خلاصنا بدولة مدنية علمانية , دولة يسودها القانون العادل و دستور واضح يوزع الصلاحيات اما بالنسبة للصيغة التي تقوم عليها الدولة يحصل عليها تفاهم و لكن الأساس ان تكون دولة علمانية, مدنية تحترم حقوق كل الناس و يكون هناك قضاء شريف و قضاء مميز حتى يحفظ حقوق الناس و اضاف انه ليس لنا خلاص الا بانشاء دولة مدنية و حتى نصل الى هذا الحل يجب ان نتفاهم بين بعضنا البعض لنحفظ لكال لبناني حقه و تجعل كل لبناني يحترم واجبه اتجاه الدولة و اتجاه اخوانه لبنانيين و علينا ان نعمل على اقناع لبنانيين ان كل لبناني ينتمي الى كافة الطوائف و ان دين الجميع هو لبنان و هنا تكمن قوة لبنان و هذه رسالته التي يتغنى بها و ردا” على تساؤل حول الأخبار المتداولة عن بان اسم معاليه من الاسماء المتداولة للترشح لرئاسة الدولة اللبنانية رد قائلا”ان الحملة التي تعرض اليها ابن تبوأه لمنصب وزير الأعلام كان بسبب تداول خبر ان يكون اسمه مرشحا” لتبوأ منصب رئيس الجمهورية حيث ذلك اثار ارتباكا” لدى الكثيرين في لبنان حيث هناك من ابدى تخوفه و لكن بالنسبة لمعاليه ليس لديه طموحات محددة بالنسبة لتولي مراكز سياسية معينة في لبنان حيث طلب مني ان اكون عضوا” في هذه الحكومة و قبلت لأنه كان لدي رغبة صادقة و عميقة ان اساعد في النهوض ببلدي ليس فقط من خلال وزارة الأعلام و لكن من خلال الحكومة ككل و من خلال الرصيد الذي لدي عند اخواني العرب في جميع الدول العربية و لكن طموحاتي و افكاري لم تتلاقى مع مخاوف الأخرين منذ ان توليت المنصب الوزاري حيث اطلقوا اخبارا” انني قادم من اجل قمع الأعلام و كانت اجابتي انه حتى القوانين التي لدينا لا تسمح لأحد بقمع الأعلام حيث حرية الأعلام مكرسة و مصانة بالدستور و لا يوجد قوانين اجرائية لقمع الأعلام و لا نستطيع التدخل في اي منظومة اعلامية, نعم يوجد مجلس وطني للأعلام و لكن دوره اصدار التقارير فقط و ليس لديه اي صلاحية تنفيذية و اضاف ان الأعلام يجب عليه ان يحترم كرامات الناس و فيما يتعلق بالرئاسة اللبنانية اعرب معاليه عن تأييده للرئيس سليمان فرنجية لديه مقومات عالية من الأخلاق و المناقب الطيبةو الذكاء.

اما فيما يتعلق بالسلطة الرابعة و كيف يقيمها معاليه وهل اصبحت وسائل الإعلام الكيان الأقوى على وجه الأرض رد معاليه ان السلطة الرابعة اصبحت السلطة الأولى حيث عندما دخل عليها الأعلام الحديث, الأعلام الألكتروني و وسائل التواصل الأجتماعي التي اصبحت تحيط بنا , اصبح الأعلام السلطة الأولى و اصبحت قادرة على ان ترفع انسانا” و تطيح بأنسان و اصبح الأعلام يلعب دورا” اساسيا” في مجالات عدة بحيث اصبح يخيف كل مسؤول على مستوى العالم لنفاذيته و اصبح كل مسؤول يراعي هذا الأعلام , و استطرد معاليه انه عندما يكون الأعلام ايجابيا” يمكنه ادخال نظاما” ايجابيا” على الحياة السياسية في بلد ما من خلال ان يمنع الفساد, الظلم او المحسوبيات لأن الأعلام اصبح رقيبا” و عارفا” حيث اصبح هناك اعلام استقصائي يمكن ان يدخل الى جوهر الأمور و ممكن ان يكون هو مساندا” و مساعدا” للقضاءو للعدالة و للرأي العام الشعبي و لحقوق الناس. اما بالنسبة للتوغل الأعلامي وامتداد رقعة الشبكة العنكبوتيّة، بحيث أصبح الإعلام قادرا”ً على كسر جدار الصمت والتأثير بالرأي العام وتوجيه الأحداث بشكلٍ جذري، وربما تغيير الثقافةٍ المجتمعيّةٍ والفكريّة، من خلال تحويل قضيةٍ ما إلى قضية رأي عام اجاب معاليه ان الأعلام الحديث هو سيف ذو حدين بحيث هناك قد يكون هناك نواحي ايجابية من خلال فعالية اعلام الشبكة العنكبوتية و تاثيرها على المجتمعات و في نفس الوقت هناك نواحي سلبية و هو ما يجعلنا البحث عن نافذة او قوانين تحد من سلبية و جنوح الأعلام بالتعاطي مع الأمور و المواضيع و القضايا. و حيث ان هذا الأعلام يعتبر اعلام حديث فمن المؤكد سوف يكون في المستقبل قوانين حديثة تتماشى مع هذا الأعلام و تحد من سلبياته و لدفعه بان يكون ايجابيا” من خلال دفاعه عن حقوق الناس و عن الحق و ان يتجنب الأعتداء على كرامات الناس و على قضايا الناس حيث يمكن للأعلام ان يسيء الى قضية معينة, اما فيما يتعلق باخفاق عالمنا العربي عن بناء منظومة اعلامية عالمية على غرار المنظومة الأعلامية الصهيونية و نحن من لدينا الموارد المالية من اجل استحداث منظومة خاصة بقضايانا رد معاليه قائلا” انه هناك سببان السبب الأول اننا كعرب لم نكن متفقين يوما” و دائما” كان على الساحة العربية خلافات متعددة الأوجه بين دولة و اخرى او بين دول متعددة داخل الجامعة العربية او خارجها حيث كنا دائما” مشتتين, مشرذمين و السبب الثاني انه لم يكن لدينا استراتيجية اعلامية لغزو الراي العام الغربي و كنا نتطلع دائما” بان يستثمر بعض المال في غزو الراي العام الغربي و ايصال قضايانا لهم سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و غيرها من القضايا التي كانت تطرأ على الساحة العربية او تثار عربيا” و اعرب عن اسفه انه لم تكن هناك استراتيجية او عقول تخطط للتاثير على الراي العام الغربي , كان هناك بعض المحاولات لأنشاء وسائل اعلامية عربية في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي في بعض الدول الغربية في لندن , باريس و امريكا. و تم شراء بعض المحطات و لكن تم تحويلها لمحطات عربية بينما ما نحتاجه الى محطات تتحدث بلغة العالم الغربي لتصله المعلومة و تؤثر عليه. و اضاف ان الأعلام الصهيوني في الغرب مدعوم من خلال الناشطين الصهاينة في الغرب و الذي يتحدثون لغتهم و متفاعلون مع مجتمعاتهم و هو ما سمح للأعلام الصهيوني بالأنتشار فالأمر لم يكن مقتصرا” على الدعم المادي, و عن اذا ما كان هناك اعلام حر في عالمنا اجاب قائلا” اننا نتغنى في بعض دولنا انه لدينا اعلام حر و لكن بعد مسيرة معاليه الطويلة في الأعلام اكد انه ليس في عالمنا اعلام حر , و قال انه كما تكونون يكون اعلامكم, و الأعلام مرأة المجتمع فاذا ما كان مجتمعنا حرا” ديمقراطيا” نجد انه هناك اعلاما” حرا” مستقلا”, ديمقراطيا” و لكن اذا ما نظرنا الى دولنا العربية نجد ان في معظمها لا يوجد ديمقراطيات و استطرد ان الحرية في عالمنا تتفاوت بحيث هناك نسبة معينة من الحرية في دولة معينة اكبر من الحرية في دولة اخرى و لكن كل الحريات في هذه الدول لا يمكن ان تتجاوز سقفا” معينا” له علاقة بالمواضيع الأقتصادية, الأجتماعية و السياسية و نحن ما زلنا بعيدين جدا” عن الأعلام الحر في الغرب. اما بما يتعلق اذا ما كان اعلام حر عالميا” اجاب انه ليس هناك حلرية مطلقة في الأعلام حيث هناك حدود لكل اعلام حيث فاذا ما كان من لا يتحكم بالأعلام السياسيون فهناك الأقتصاديون من يتحكمون بالأعلام من خلال ضخ الأموال و تمويل الأعلام الغربي بحيث المعلن هو من يتحكم بالأعلام الغربي لذا علينا ان نتلمس توجهات المعلن حتى نعلم سياسة الأعلام. فالحرية ليست مطلقة. فيما يتعلق بالتعامل الآمن مع فضاء الإعلام الجديد الذي يقوده الذباب الإلكتروني عبر وسائل ووسائط التواصل الإجتماعي و كيف يمكن مواجهة تشويشه وتشويهه قال معاليه انه ليس هناك قوانين تسمح بمحاسبة التكنولوجيا الأعلامية الجديدة او محاسبة الذين يقومون بالتشويش او تشويه الحقائق لذا قال معاليه يجب ان يتم صياغة قوانين جديدة من اجل تنظيم هذا الأعلام و التحقق من مصداقيته حيث هذا الأعلام يتسلل من خلال اجهزتنا الهاتفية و شبكات التواصل الأجتماعي.

في نهاية النقاش تقدم رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن من الأستاذ جورج قرداحي بجزيل الشكر و الأمتنان على اجاباته القيمة و شفافيته و على ما قدمه من معلومات قيمة.

المهندس محمود” محمد خير” عبيد

الرئيس

نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى