هؤلاء مكانهم بيوتهم فقط
لا أعرف لماذا الجماهير العريضة (مستلمتني عشرة بلدي ) : أكتب عن أباء النواب و أقاربهم الذين تمّ تعيينهم في القائمة الشهيرة ..؟؟! هذه الجماهير (فسقانة) و تلعب بالوقت الضائع ..وتريد فقط أن تستمتع بالنقد و التحشيش على ما كان ..!
هل كتابتي ستشطب القائمة ..؟ هل ستجعل النواب يتبرّأون من آبائهم و ينكرون أقاربهم و ينسون مناسف أصدقائهم ..؟ هل ستعيد للمجلس هيبته و للنائب سطوته ..؟ نعم ؛ كما قال (ناقص هزيمات) وهو يدندن فوق شارع الجوع : فات الميعاد ..! وكمان تعالي جاي أيتها الجماهير الكاذبة : هل تعتقدين للحظة أنك في دائرة الحسبان ..؟؟! أيتها اليتيمة السادرة في تيهها :أنت ولا شيء..أنت بَحْ ما فيش..!!
لو كانوا يرونك ..لرأوا فيك الوجع و الولع ..و لرأوا دموعك مع إشراقة كل شمس وعند كل زحام وعندما تنظرين إلى الجراح التي لم يضمدها أحد وحين تقتربين منها يبعدونك عنها لأنهم (يقزقزون البزر) على الانتفاخ و الورم و يجيدون تنغيم (نَعَمْ)..!
أيتها الجماهير العريضة ….أنت مريضة ..ومرضك منك لا من أحد..وأنتِ من انتخبتِ هذا الولد وذاك الولد..وأتيتِ بيوسف و خليل و غسان و حمد ..!! أنت من رميتِ المناعة ..واحترفتِ التصفيق ببراعة ؛ فهذا من صنع يديكِ و قد رُدّتْ إليكِ البضاعة ..!! هم عجنوا لك وأنت أكلتِ ..هم أخفضوكِ و قبلتِ..وعندما كرّروا الخطيئة ألفاً ما ملّوا وما مللتِ..!!
لا تطلبوا منّي اجترار أحزانكم و أنتم تضحكون..ولا (تضحكوا ) عليَّ كي أردّ العين عنكم ..فلا يحسد المال إلا صاحبه وأنتم حاسدون محسودون ..فإن أردتم علاجاً لدائكم فلا تعيدوا الكرّة بهم في العبدلي ..واحفظوا أسماءهم و أشكالهم و أوصوا بعضكم بعضاً بجملة واحدة : هؤلاء مكان بيوتهم ولا مكان لهم إلاّها..!!
أعجبتني “أخفضوك” و كأنهم أزواج يخشون تمرد زوجاتهم لعدم كفايتهم