
قبل ان يصبحَ الدمُ ماءً
محمد علي الفراية
في بلدةٍ خلفَ الغيوم جلستَ تسألُ تقتفي
أثراً… تبوءُ الأرضُ فيهِ وكنتَ تبحثُ أنتَ فيْ
وادٍ تُسميّهِ الغياب… انا أُسمّيهِ النَّفي
*
ووصلتَ نحو الطابق السُفليّ في #سجن البغاة
والروحُ _ رغمَ القهرِ _ تشرعُ في احتمالات النجاة
فرأيتَ نفسكَ في مرايا الخوف تهتف للطغاة
*
وهناكَ -قبل العصر- يأتيك الممرض بالحقن
هذا لأنكَ مثلَ (كبشٍ) ضاعَ من أجل #الوطن
باتوا يُسموكَ الشهيدَ وانت حيٌ في كَفن !
*
نادتكَ تلكَ (العنعنات) تقول أنكَ من حديد
لا خوفَ…. (مسجدها ) البعيدُ يعودُ للحزن البعيدِ
والدَّمعٌ فيها إذ يطلُّ.. يطلُّ مِن جهةِ الوريدِ
*
هي قُبّةٌ في كلِّ رأسٍ شامخٍ عالٍ وهيْ
عطرٌ وفاكهةٌ تلوحُ هناكَ والموتُ الشَّهي
لا شيءَ فيها يبتدي إلّا وفيها ينتهي