
وجه الناشط الأمريكي المحافظ البارز #تشارلي_كيرك قبل اغتياله رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، تضمنت #انتقادات لاذعة لضعف أداء #إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد نشرت صحيفة “نيويورك بوست” الرسالة كاملة، حيث عرض كيرك سبع توصيات لإعادة بناء #جهود_الدبلوماسية العامة #الإسرائيلية على منصات التواصل، التي باتت المصدر الرئيسي للأخبار بالنسبة إلى شريحة واسعة من الشباب. كما أبدى استعداده للتشاور مع #نتنياهو مباشرة حول هذه القضية.
وكتب كيرك في بداية الرسالة، المؤلفة من سبع صفحات والموجهة في الثاني من مايو: “في رأيي، إسرائيل تخسر حرب المعلومات وتحتاج إلى تدخل عاجل في مجال الاتصالات”.
وأضاف لاحقا: “إسرائيل تسحق على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنتم تفقدون الأجيال الشابة من الأمريكيين، حتى بين المحافظين المؤيدين لحركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا” MAGA. إنكم تخسرون حرب المعلومات التي ستترجم في النهاية إلى تراجع في الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة”.
وكتب كيرك أيضا: “أأسف لأنني مضطر للقول إن الاتجاهات المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية بلغت مستويات قياسية على وسائل التواصل”، مؤكدا أن نقده يأتي “من منطلق حب عميق لإسرائيل والشعب اليهودي”. وأضاف أن هذه المشاعر السلبية “تنتقل لاحقا إلى الجامعات وحتى إلى مجتمع MAGA المحافظ”.
وقال في رسالته: “في جولاتي الأخيرة داخل الجامعات، نصف الأسئلة التي أتلقاها تتعلق بإسرائيل، وجميعها سلبية. أريد أن أوصل لكم رسالة واضحة: إسرائيل تفقد الدعم حتى داخل الدوائر المحافظة، وهذا يجب أن يُعامل كحالة طارئة”. وأضاف أن الطلاب يصفون إسرائيل بدولة فصل عنصري ويتهمونها مع اليهود بالتحكم في السياسة الخارجية الأمريكية وبالضلوع في هجمات 11 سبتمبر.
وانتقد كيرك الأداء الإعلامي لإسرائيل، معتبرا أن أسلوبها في العلاقات العامة يعود عقودا إلى الوراء. وقال: “رأيت المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي يدافع عن بلاده وهو يقف خلف منصة مضاءة بشكل باهت. هذا المشهد يذكر بمقاطع أخبار السبعينيات مثل نشرات وولتر كرونكايت”.
كما وجه انتقادا لنتنياهو بسبب اعتماده المفرط على داعمين خارجيين وقلة عدد المتحدثين الرسميين في حكومته، وقارنه بترامب الذي تحظى متحدثته كارولاين ليفيت بمؤتمرات صحفية يومية ذات طابع هجومي. وقال: “أحيانا أشعر أنني أدافع عن إسرائيل في العلن أكثر من حكومتكم نفسها”.
وأضاف: “الرئيس ترامب لديه مقاتلون أشداء مثل ستيفن ميلر وكارولاين ليفيت يواجهون الصحافة يوميا. بصراحة، لا أعرف حتى إن كان لديكم سكرتير صحفي. أنت مدافع بليغ عن إسرائيل، لكنك بحاجة إلى فريق من محاربي المعلومات يدافعون بشكل يومي وفي الوقت الحقيقي”.
وتضمنت مقترحات كيرك إنشاء منصة تواصل باسم “شبكة الحقيقة الإسرائيلية”، وتوظيف شباب متمرسين في وسائل التواصل لإدارة الجهود الإعلامية، إضافة إلى أفكار يجري تطبيق بعضها بالفعل، مثل جولات دعائية لأسرى محررين ومبادرات إسرائيلية للمساعدة في مناطق الكوارث حول العالم.
كما دعا كيرك إلى أن تتعامل إسرائيل مع المعركة الإعلامية كما لو كانت حملة انتخابية لمرشح وصفه بأنه “امرأة شابة نشأت على وسائل التواصل الاجتماعي” وأطلق عليها “مس إسرائيل”.
وكتب: “هناك حملة إعلانات سلبية ضخمة ضد إسرائيل على منصات التواصل، وهذه الإعلانات تعرّف الناس بها بشكل مشوّه. التحديات الإعلامية يجب أن تُدار بعقلية الحملة الانتخابية، وأول مهمة هي تعريف المرشح”.
وأشار إلى أن إسرائيل ترتكب “أخطاء فادحة في العلاقات العامة” لعدم امتلاكها ما يشبه موقع حملة انتخابية يعرض رسائلها بشكل مباشر. كما كرر بعض الأطروحات المتداولة بين المحافظين الأمريكيين، قائلا إن “جيلنا تعرض أيضا للخداع من حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة بشأن سلامة وفعالية لقاحات كوفيد”، ومحذرا مما وصفه بـ “انتشار المحمدية في المجتمعات الغربية”.
ولم يغفل الإشارة إلى محاكمة نتنياهو الجارية بتهم فساد، معتبرا أن رئيس الوزراء يواجه تهديدا من “الدولة العميقة”، مضيفا أن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة قد تساعده أيضا في معاركه الداخلية.
وكتب: “أعلم أنك تواجه تحديا قانونيا خطيرا من الدولة العميقة. فريقي وأنا نخوض هذه المواجهات يوميا منذ سنوات. وربما تساعدك استراتيجية جديدة في حرب المعلومات على الصعيد الداخلي أيضا”.