قبل أن تقع كارثة أخرى ،، باصات نقل الطلبة

قبل أن تقع #كارثة أخرى ،، #باصات #نقل_الطلبة

خالد حسين العمري
قال لصديقه أبوي أشطر مجَبِّر كسور بالمنطقة، رد الصديق وقال: أبي أشطر من أبيك، فأبي يمنع وقوع الكسر مُسبقا. يا جماعة الخير قًدِّر لي صباح اليوم أن أعبر طريقا بجانب إحدى المدارس الحكومية في الزرقاء، فأبطأت سرعة سيارتي تماما، فلمحت أحد باصات النقل (باص صغير مخصص لنقل البضائع) يُنزل طالبات بعمر الورد، فعددتُ عدد الطالبات اللواتي نزلن من الباب الخلفي للباص فكان العدد (13) طالبة، وبقي مجموعة من الطالبات داخل الباص (الظاهر رايح يودّيهن لمدرسة أخرى).
هذا الباص وباصات أخرى كانت تقف في ذات المكان (عند بوابة المدرسة) عبارة عن كارثة موقوتة خاصة أن بوابة المدرسة تقع على منحدر خطير جدا، والباص مكتظ أشبه ما يكون بالمرصوص رصَّا ببناتنا، ماذا لو لا سمح الله تدهور الباص! أو حدث فيه أمرٌ سيء! أنقوم عندها بالفزعة وسن القوانين أو تفعيلها إذا كانت موجودة، والتفتيش على الباصات ومخافاتها! بالله عليكم إلى متى تظل إدارة الملفات الساخنة تعمل عند حدوث الكارثة!!!
الملف ليس مُعقَّدا كما يظن البعض، صحيح أن الأهالي تبحث عن وسيلة توصيل لأبنائهم الطلبة، وصحيح أنهم يريدونها الأرخص تكلفة، ولكن إذا ما قامت الحكومة بحشد اعلامي لتوضيح خطورة الموقف وخطورة وسائل النقل تلك (وهي باصات مخصصة لنقل البضائع) على حياة أبنائهم فإن الأهالي سيبحثون عن الأكثر أمنًا حتى وإن زادت تكلفته، وموازاة مع الحشد الإعلامي على الحكومة إيجاد وسائل نقل عبر القطاع الخاص لتوفير باصات لنقل الطلبة داخل الأحياء، وتقوم بتحديد أجور النقل لها لنتفادى فاجعة قد تُبكي القلوب دَمَاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى