قاسم الزعبي يكتب… (ومات حمزة).

#قاسم_الزعبي يكتب… (ومات #حمزة).

مشهد اول:

الشباب ينادون…

حمزة.. يارجل تعال بدنا نحممك ونلبسك..

دقيقة يا شباب.. بحكي مع خطيبتي.. (ايوا يا قلبي… اليوم بدياك تكوني احلا عروس بمعان)… توووت… انتهت المكالمة..

مشهد ثان:

الشباب يغنون.. (ياحمزة لينا وحقك علينا.. ياحمزة لينا وحقك علينا)… وحمزة مرفوع الهامة بينهم .. واحد يزرر له قميصه.. واخر (يكرب) له زناره.. وثالث يرش على رقبته عطر (لابيدوس)..

مشهد ثالث:

ترتفع وتيرة الهجيني والدحية.. وحمزة ينظر إلى هاتفه لعله يفوز بمكالمة من حبيبة قلبه..وما هي الا لحظات حتى يطلق احدهم طلقات في السماء… الطلقات لم تصب عصفورا مهاجرا…ولم تخترق غيمة مرت فوق معان بالصدفة… #الطلقات استقرت في #قلب_حمزة

وقع حمزة.. احدهم يقول : ولكو خلص حمزة انصاب…ثان يقول: حمزة حمزة قوم بلا تخويث.. ثالث يصيح: ولكو مااااااات حمزة…بعدها كان الصمت سيد المكان…

مشهد رابع..

يصل الخبر إلى ام حمزة الارملة.. التي ربته بدموع عينيها.. وام حمزة ياسادة سيدة اردنية عانت ككل الامهات… حتى كبرت حمزة لتراه عريسا بجانب عروسه وتحن على عياله… ام حمزة تصيح بشدة حتى وصل صوتها حدود العقبة جنوبا وقرى اربد شمالا.. فتلطم خدودها وتشق جيوبها حزنا والما على حمزة… يغمى عليها مرة.. وتفيق مرة…

خطيبة حمزة تتلقى اتصالا.. تظنه حبيب قلبها.. واذا بأحدهم يخبرها بأن حمزة أصيب ونقل إلى المستشفى… فتبكي بشدة.. وتصرخ.. وتكره فستان العرس.. ثم تطلب ان يأخذوها إلى حبيب قلبها لتطمأن… تصل المستشفى وبدلا من باب الطوارئ.. اوصلوها إلى باب المشرحة.. ويل قلبها من تلكم الهواجس التي انتباتها…

اليوم كلهم سيشجبون.. المسلح قبل الاعزل.. اليوم كلهم سيبكون حمزة… يومين؟؟ ثلاثة؟. اربعة ايام؟.ثم يشغلون وينسون

وتبقى ام حمزة يوميا وحيدة.. ستشم بدلة عرسه علها تجد حمزة وستبكي بهدوء… ستحضن (لحاف الديباج) الذي جهزته لحمزة… ستتفقد زريعة الزنزلخت التي زرعتها امام بيته لتظلل على سيارته … ستلعن مطلق النار ما دام خشمها يشم الهوا…

ارجوكم اتركوا هذه العادة.. فوالله ما اطالت عمرا ولا زادت الفرح بهجة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى