سواليف
قالت صحيفة البيان الإماراتية ان الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بدبي أجلت صباح اليوم الاثنين، النظر في قضية مقتل الطفل عبيدة إلى 25 من الشهر الجاري وذلك بعد استماعها إلى إفادة 3 رجال شرطة حول تفاصيل ضبط المتهم واعترافاته في التحقيقات.
وطالب المتهم نضال أبو علي، الهيئة القضائية بأن “تكون جلسات محاكمته سرية غير أن القاضي لم يرد على الطلب خلال جلسة المحاكمة”، فيما يهدف المتهم من خلال طلبه، وفقًا للقانون الإماراتي، بأن يتم الاستماع إلى إفادة باقي الشهود دون حضور أي أحد ليس له علاقة بالقضية، وبالتالي عدم حضور وسائل الإعلام للجلسة إذ يحظر القانون نشر وقائع الجلسات السرية ويعاقب عليها.
وطالب محامي الدفاع عن المتهم، عمران درويش، الهيئة القضائية بالاستماع إلى إفادة الطبيب الشرعي الذي أشرف على تشريح جثمان الطفل في الجلسة المقبلة.
وحول إفادات الشهود في الجلسة، قال أحد رجال الشرطة إن”المتهم اعترف في التحقيقات بتفاصيل ارتكابه للجريمة وكان يتحدث بكل أريحية وقت سرده للوقائع”.
وأشار إلى أن “المتهم أقر أن فكرة اعتدائه على الطفل جاءته أثناء وجوده برفقته في السيارة، وأقر بكيفية قيامه بالاعتداء على الطفل- والتي نتحفظ على سردها- لبشاعتها”.
وبين الشرطي أن “المتهم أقرّ أيضاً بأنه قرر التخلص من الجثة التي كانت في سيارته بعد حضور والد الطفل وعمه إلى منزله، حيث خرج وألقاها بالقرب من المدينة العالمية ثم شرب الخمر ونام في سيارته”.
وقدم رجلا الشرطة الآخران الرواية ذاتها حول تفاصيل الواقعة، وأكد أحدهما أن “المتهم صاحب سوابق وأنهما عثرا على حذاء الطفل على بعد 100 متر من مكان الجثة”.
واستدعى أمين سر المحكمة مراقب العمال الذي كان مسؤولًا عن عامل النظافة الذي عثر على الجثة، وتبين أنه “موجود خارج الدولة، فقررت المحكمة قراءة أقواله في محضر تحقيقات النيابة العامة خلال الجلسة وأمام المتهم”.
وجاء في أقوال المراقب أنه “انتقل إلى مكان الجثة بعد تلقيه مكالمة هاتفية من العامل وشاهد آثار احمرار على رقبته”، مشيراً إلى أن “الجثة كانت ملقاة خلف 3 شجرات قرب الشارع، وأنه اتصل فورًا بالشرطة وقدّم بلاغاً”.
يذكر أن الجريمة البشعة وقعت في إمارة الشارقة وراح ضحيتها طفل صغير لم يتعدّ عامه السابع ، يدعى ”عبيدة إبراهيم ” وهو أردني الجنسية، عندما كان يلعب أمام محل الكراج الذي يقع بجانب منزله في المنطقة الصناعية العاشرة، وأبلغ ذوو الطفل الشرطة فور اختفائه، وكانت حالة والديه يرثى لها خاصة بعد البحث عنه في كافة المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الشرطة للوصول إليه دون جدوى، وتبين لاحقا أن الطفل تعرّض لجريمة قتل مروعة على يد أحد أصدقاء والده، وقد أحدثت قصة الطفل ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية وتحدثت عنها جميع الصحف والمجلات وتفاعلت أيضا في البحث عن الطفل قبل أن تكتشف الجريمة البشعة.