
سواليف
قال قائد هيئة الأركان العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، إن النجاحات التي يحققها التحالف ضد تنظيم الدولة “داعش” سيدفع هذا الأخير إلى “تصويب بنادقه وأسلحته تجاه إسرائيل والأردن”.
وأضاف خلال مؤتمر معهد دراسة الأمن القومي الإسرائيلي الذي عقد في “تل أبيب” الاثنين: “بحسب فهمي؛ فإن الصراع الشيعي السني والصراع في سوريا سوف يتواصلان لسنوات طويلة، وأنا اعتقد أن تدخل الدول العظمى (الولايات المتحدة وروسيا) هو مفتاح التوصل إلى اتفاق، والنجاحات ضد داعش تزيد لدي الاعتقاد أننا سنراهم يصوبون بنادقهم وأسلحتهم تجاهنا وتجاه الأردن”.
وذهب إلى أن اتفاق النووي مع إيران يحمل في طياته “مخاطر كثيرة، وأيضا فرصاً”، مشيرا إلى أن “إزالة العقوبات والاتفاق النووي مع إيران هما بمثابة تحول استراتيجي أمام ما يجب على الجيش الإسرائيلي أن يواجهه خلال العقد القريب”.
وتابع: “بحسب تقديراتي؛ ففي السنوات الخمس القادمة فإن إيران ستبذل جهودا كبيرة من أجل تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق، وستحصل مقابل ذلك على أفضليات، ولكن إيران تتواجد في مكانة يجب أن تسمح لنا بمراقبتها وتعقبها”، موضحا أن “إيران تدير حربا مع إسرائيل بواسطة أذرعها مثل حزب الله الذي يمثل التهديد الأخطر اليوم على إسرائيل”.
وأضاف أيزنكوت: “نلاحظ أيضا وجود محاولات للتأثير على العرب في إسرائيل وفي قطاع غزة. والتقديرات تشير إلى أن الأوضاع المادية في إيران سوف تتحسن، في غضون عام حتى عامين، وسيتم توجيه موارد كبيرة ضد إسرائيل وبواسطة الصناعات العسكرية الإيرانية. والإيرانيون يقومون بتحويل نحو مليار دولار سنويا لحزب الله، وبحسب تقديراتنا فإن هذه الميزانية سوف تزداد”.
وأردف: “أما بخصوص حركة حماس فهم يحاولون نقل عشرات الملايين من الدولارات كل عام”.
وقال إن “على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا للتصعيد والمواجهة في غضون مدة زمنية قصيرة جدًا، لا يمكن البناء على قوة الردع، فهذا الأمر من شأنه أن يكون صحيحًا بما يخص لبنان وهذا الأمر يمكن أن يتغير بسبب ألف اعتبار خلال يوم واحد”.
وأضاف: “خلال عقد، على كل من سيجلس مكاني برئاسة الجيش أن يواجه تحديات أكبر”.