فُرص إستثمارية ضائعة على الوطن والمواطن
الدكتور فائق العكايلة
تُعد الإستثمارات في بوابات الدفع الإلكتروني من أقل أنواع الإستثمارات خطورةً، ومن أضمنها عائداً. وهناك شركات عديدة تم تأسيسها في الأردن، مثل: إي فواتيركم، بوابة الدفع الإلكتروني من البنك الأهلي، مدفوعاتكم، بيتابس، هايبرباي، تو تشيك آوت، فابيلس.
هذه البوابات تحصِّل بالمجموع مئات الملايين من الدنانير سنوياً. وبعيداً عمَّن يملكها، وعن شبهات سيطرت الأخوال والأخوان عليها، هناك فرصتان إستثماريتان ذهبيتان في مجال الإستثمار في بوابات الدفع الإلكتروني، وهما:
١. لماذا لا يستثمر صندوق إستثمار أموال الضمان بنسبة ٢٥٪ من الرأسمال العامل لشركات الدفع الإلكتروني؟!
٢. لماذا لا تقوم الحكومة بتمكين موظفي القطاع العام من المشاركة في الإكتتاب والمساهمة في هذه الشركات من خلال صندوق استثمار خاص بموظفي الدولة وبنسبة كلية لا تقل عن ٢٥٪؟!
إن تطبيق هذه المبادرة يؤدي إلى:
أولاً: تحقيق عائد ثابت ومضمون وبدون مخاطرة لصندوق إستثمار أموال الضمان.
ثانياُ: تحسين مستوى معيشة موظفي الدولة دون الحاجة للبحث عن زيادات سنوية على رواتبهم. حيث أن اشراكهم بالإكتتاب في مثل هذه الشركات سيولد دخول إضافية سنوية لهم.
ثالثاًً: وإذا ما تم تطبيق هذه المبادرة، سيكون هناك نوعاً من التوزيع العادل للدخول، والمحافظة على الطبقة الوسطى في المحتمع.
