في فلسطين .. الخيانة وجهة نظر / موسى العدوان

في فلسطين .. الخيانة وجهة نظر

ملحوظة : المقال المجتزأ التالي منقول عن وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام، علما بأن صلاح خلف هو احد مؤسسي حركة فتح :

قبل سنوات وسنوات كتب صلاح خلف – أبو إياد – في كتابه “فلسطيني بلا هوية”: أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر”، كانت عبّارة كتبها صاحبها وهو يرى بأم العين رفاقه “المناضلين” وهم يبيعون القضية خطوة بخطوة، ويتنازلون درجة درجة، ويخلقون لذلك المبررات والأعذار.

هذا هو حالنا اليوم، فقد اصبحت الخيانة ليست وجهة نظر فقط، بل وطنية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني، وتحت مسميات عدة تبدأ من السلطة “الوطنية” ولا تنتهي عند ألقاب “المناضل” وصاحب “التاريخ النضالي”، وحركة التحرير “الوطني” وغيرها.

مقالات ذات صلة

لكن هناك ما هو اسوأ من الخيانة !

أن يتبجح صاحبها ويزاود، أن يصبح بطلاً لا يشق له غبار في نظر أزلامه وأبواقه، أن يتاجر ويبيع ويفرّط باسم القضية.

لكن هناك ما هو أسوأ من ذلك كله !

وهو أن يصبح من يصف الخائن بوصفه مجرماً متطرفاً حاقداً لا يجيد إلا التخوين والتجريح، هذا هو منطق من يخون ويرفع بوجه من يعارض كل أنواع الموبقات لمنعه من الكلام، ليتحول من يصف فعل الاجرام – وهو الخيانة هنا – مجرماً منبوذاً.

لكن هناك ما هو أسوأ !

أن يصبح للخونة مؤسسات وإعلام وكتّاب بل حتى أكاديميون، يبررون لهم فعلتهم الشنعاء، ويهاجمون من يحاول وقف فعلتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى