في سوقنا خطابان!

في سوقنا خطابان!

د #ذوقان_عبيدات

مقدمة: حين تحارب #الأعداء نيابة عن #الأمة، فإننا نجد أنّ بعضًا من الأمة يحاربك نيابة عن الأعداء!

فما الذي يجري؟

#حماس تقاتل باسم الشعب الفلسطيني المحتلة كل أراضيه!

 و #اليمن تضع إمكاناتها في #المعركة!

و #جنوب_أفريقيا تدعم بكل ثقلها الأخلاقي في محاربة #العنصرية!!

وكذلك بعض مقاومات مهمة،

ولدينا خطابان على الأقل تجاه كل حدث مما سبق !

خطاب معادٍ لكل من يقف مع فلسطين، وأتحدث هنا عن خطاب أردنيين، وخطاب داعم لكل من يقف مع فلسطين!

الخطاب الأول، وجًه شتائم عديدة لفلسطين لكل من حماس و”الحوثيين”، ومقاومة لبنان، والعراق تحت مسمى: أذرع إيران

اللعينة،

والخطاب الثاني؛ خطاب الشعب في مسيراته والتي لم تهتف إلًإ لفلسطين وغزة وحماس والشعب اليمني المذهل،

حافظوا على البوصلة خلافًا للخطاب الأول

وسأذكر بعض نماذج في محاولة لتفسير ما يحدث

(01)

خطاب مدهش:

 في نقاش على أحدٌ المواقع، تم التركيز على القتال بين الكفار وغير المسلمين “من الرافضة والشيعة، ولسان الحال يقول:  “فخّار يكسّر بعضه”!

ما بين العدو والرافضة، نصر لنا في كل الأحوال!

واللقطة الثانية؛ إعلامي أردني قبل أسبوع “قتل حاله” ليثبت أن #الحوثيين كذابون، ولا يعرفون فلسطين، وأنهم يكذبون في البحر الأحمر!!

واللقطة الثالثة؛ طالت جنوب أفريقيا، حيث قرأت رسالة:

إنها نسيت جرائم  السابع من أكتوبر

ولا أساس قانونيا لدعوتها ضد إسرائيل، ودليل ذلك أن الدول العربية وقفت ضد هذه الدعوى!

أي دليل هذا؟

 واللقطة الرابعة؛ كلما سمع أحدهم كلمة مقاومة ينتقل بك إلى المجرم الذي قتل شعبه، والحزب الذي أمعن في ذلك!

يصعب تفسير ذلك في علم الاجتماع، أو علم النفس، هناك من يقول: إبدال، والمقصود بذلك استبدال المقاومة وجمهورها بإسرائيل، فالعدو ليس إسرائيل!

وهناك في علم النفس أيضًا من يقول:” إخلال” بما يعني تسكين إيران و”أذرعها” بدل إسرائيل .

وبذلك، كفى المؤمنين شرّ القتال!

(02)

تتفيه وتعظيم!

 ليس معقولًا لمن يمتلك تفكيرًا منطقيًا أن تختلط عليه الأمور، لكن يقال: إن من يلتزم بفكر وأيديولوجيا معينة يفسر الأمور وفقًا لها، وليس من السهل أن تقنع هؤلاء بأن الرافضة والشيعة، والحوثي هم بشر مثلهم!

فالأدمغة متمترسة، ويضاف عليها ما تتعرض له من عمليات غسل دماغ إعلامية أمريكية وصهيونية!

وهكذا ننقاد مرفوعي الرأس إلى منطق التتفيه والتعظيم!

تتفيه أشياء عظيمة مثل ما قامت به حماس واليمن وجنوب أفريقيا والشعب الفلسطيني، والشعب الأردني،  والمقاطعة، والإضراب، وبعض مقاومات!

وفي  المقابل هناك تعظيم لأشياء

بسيطة  مثل بعض عمليات

 لا داعي لذكرها، ولكن يمكن الإشارة إليها عن طريق ما يفعله منافقون!

     (03)

      خطاب الشعب:

في المظاهرات والتجمعات يتوحد الجميع، ولو تحت باب الانقياد، ولذلك قد يتخلى كثيرون عن أفكارهم ليتماثلوا مع الجميع، فينتج خطاب واحد، وصوت واحد. فماذا قال الأردنيون أمس:

_ لم ينتقدوا “حماس”!

_ لم يشتموا اليمن!

  _ لم يحرفوا البوصلة عن غزة وفلسطين!

_ لم يشتموا الرافضة!

لم يشتموا مقاومة لبنان والعراق!

_ لم يشتموا جنوب أفريقيا!

_ لم يشيدوا بموقف عربي!

_ ولم يحييوا مشرفًا على معبر!

كان صوتا ينادي لفلسطين وداعميها!

ولم يشيروا إلى أي مشكلة أردنية لتبقى الجهود لفلسطين وغزة فقط!!

إذن؛ بماذا نفسر خطاب هؤلاء الحارفين عمدًا؟

أليس تتفيه العظيم، وتعظيم التافه؟

من وراء كل ذلك؟

   ( 04 )

خطاب في النهضة “أرض”:

قادت سمر محارب ندوة في تقويم الحراك الأردني للمناضلة عبلة أبو علبة.

حاولت مديرة الندوة توجيه الحديث نحو الموضوع، إلّا أن الجمهور ، وهو جمهور نخبة، أراد التحدث في كل شيء!

وهكذا كان! لكن الجميع تحدث باتزان يليق بمنظمة أرض!

ملاحظة:

هل استنكرت الدول العربية العدوان على شعب اليمن!! فهمت علي جنابك؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى